* هب العالم وفزِع خوفًا من فايروس كورونا الذي انتشر في كافة أرجاء المعمورة وسبب شللًا مؤقتًا لأغلب القطاعات الاقتصادية والتنموية العالمية ولكنه بإذن الله سينحسر قريبًا وسيصبح أثرًا بعد عين..
* والحقيقة التي يجهلها بعض البشر ويتجاهلها البعض الآخر أن أمراض القلب الروحية من حقد وحسد وكذب ونفاق أشد فتكاً بصاحبها من أقوى أنواع الفايروسات والأمراض العضوية لأنها متعلقة بالروح والجسد التي تتحّكم وتُدير حياة الشخص مع غيره من الأشخاص على هذه الأرض التي سيفنى كل من عليها دون استثناء إلا من خلقها سبحانه وتعالى.
* مريض القلب قد يصلي في أول وقت الصلاة ويردد الأذان مع المؤذن ويحرص على قرب بيته من المسجد ويتقدم الناس في الصف الأول ويُحافظ على ورده من القرآن يوميًا ويذهب للحرم باستمرار معتمرًا وحاجًا وزائرًا وربما يتصدق على هذا ويعطي ذاك ولكنه للأسف لا يصل رحمه ولا يُقدِّر قيمة قريبه من عم وخال وجد وأخ وأخت وغيرهم بل أحيانًا قد يحاول ويتعمّد أذاهم بشتى الطرق وكأنه يتلذذ بذلك والعياذ بالله ولكن ربما مرض قلبه أعمى بصيرته!
* مريض القلب هذا هو عادة جاهل أحمق يعتقد أن الدين عبادات مجرّدة فقط ولا يعلم أن الدين منهج حياة كامل متكامل جزء منها عبادات خالصة لله وحده لا شريك له والجزء الآخر معاملات مع غيره من البشر من قريب أو بعيد سواء كان ذلك التعامل شخصياً أو اعتبارياً.
** خاتمة القول:
* في عصر التواصل الاجتماعي وصعوبة إخفاء الخبر حتى من داخل البيوت وانكشاف المتلونين فأعتقد أن مريض القلب كمسيلمة الكذاب الذي قال له عمرو بن العاص كما ورد في تفسير ابن كثير (والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب).