هذا كتاب صدر حديثاً لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجه (وزير الإعلام سابقاً) من دار جداول اللبنانية وذلك بعنوان: «التجربة».. وما هو بتجربة؛ وإنما في دفتيه مجموعة من التجارب السياسية والدبلوماسية والفكرية والشعرية والأدبية، يتنقّل القارئ فيه من تجربة إلى أخرى، بل من حديقة إلى حدائق أخرى بدءاً بطفولة معاليه في مكة المكرمة، ثم سفيراً في أربع دول: روسيا وتركيا ولبنان والمغرب، ممثلاً المملكة العربية السعودية..
وقد يعجب القارئ من شجاعة هذا الوزير والسفير المقدام، فقد كان بدبلوماسيته وخبرته في بعض المواقف الصعبة مغامراً، لاسيما في دولة لبنان الشقيقة، متحدياً في فترة من الفترات الحرجة زعيم الإرهاب حسن نصر الله في تهديده المعلن بأن سيجتاح بمليشياته العاصمة بيروت، وكان لوقفة معاليه التاريخية في وجه هذا الطاغية الأثر الكبير في تراجعه وإبطال مخطط حزب الله المتهوّر.
وحقيقة أنا من المتابعين لأعمال هذا الوزير والسفير، وازددت اعجاباً وتعلقّاً بحديثه وحواره في الشهور الأخيرة، ووصفت مشاعري تجاه معاليه في الأبيات الآتية:
يا معالي الدكتور كيف التقينا
وارتقينا بفكرِنا والقصيدِ
شاعرٌ بارعٌ يموج اختيالاً
بالقوافي ويعتلي بالمزيدِ
خضع الشعرُ في ركابك يشدو
بالأغاني وتارةً بالنشيدِ
يا بْن «خوجه» لقد سموتَ مقاماً
واحترامَ الجميع دون قيودِ
أنت في عالم السياسة كفؤٌ
مخلِصٌ مُلهَمٌ بدون نديدِ
فهنيئاً لكم وزيرٌ سفيرٌ
وأديبٌ يصيغ كل جديدِ
وصلاتي على النبي وسلامي
ما تلَى قارئ الكتابِ المجيدِ