بذكـــرِ اللهِ ترتفـعُ الخـطــــوبُ
ويبقى الخطبُ لو عمَّـت ذنوبُ
فهل نرجـو لدى الرحـمـنِ توبًا
فإن اللهَ للـــراجـــي يتـــــــوبُ
***
وما الفـيروسُ إلا شــؤمُ ذنـبٍ
فـناحـت في مغـانيـنا الكروبُ
فهـــلَّا فـــارقَ الآثـــام قـلـــبٌ
إلى الرحمنِ كم يحلو الهروبُ
***
هي الدنيا ابتــــلاءٌ في ابتـلاءٍ
وبالإيـمـانِ تفـتـرقُ الـــدروبُ
فكم خضنا ببحرٍ من خـطــايـا
إذا ذُكَّـــــــرْتَه قـلـبي يــَـذوبُ
***
ولكنْ بابُ رحـمـته فســـــيـحٌ
فهل ندعــو إليـه فيســتجـيبُ
إلهي قد بــدت مـنا دمــــــوع
وسادَ الخوفُ وارتفعَ النحيبُ
***
لزمـنا البيـتَ لم نخرجْ لسـعي
وســادَ الحَـجْـرُ وابتعدَ القريبُ
وفـارقــنا الشــوارعَ خـالـــياتٍ
وضاقَ بخطونا الكونُ الرحيبُ
***
وفي البيتِ الحرامِ خلا مـطـافٌ
وهـا قـد قلَّ في المسعى الدبيبُ
وفي كـل المـسـاجدَ قــلَّ ضــيفٌ
وأُغـلـق بابـُهـا فبـكـــت قــــلوبُ
***
فــقــدْنا حـــــيــلةً لعـــــلاجِ داءٍ
فأنـتَ لحــــالنا نعــــمَ الطـبــيبُ
إلهي نَجـَّـــنا بجـــمـيلِ عــــفـوٍ
فأنتَ لكــلِ من يدعــو مجـــيبُ