إن للتجمعات البشرية مخاطر على الأمن الصحي إذ قد تهدد صحة السكان وترفع مستويات القلق الاجتماعي فالتخطيط والتأهب لمثل هذه المناسبات بما في ذلك التدابير الإستباقية والوقائية وتوعية الجمهور وذلك عن طريق استخدام حملات تعزيز الصحة لتعزيز السلوكيات الصحية أثناء المناسبة وبعده، لذا يُعد الأمن الصحي مسؤولية مشتركة لا يمكن أن يتحقق عن طريق طرف فاعل واحد أو قطاع منفرد داخل الحكومة وبالتالي يعتمد النجاح في تحقيق الأمن الصحي على التعاون بين قطاعات الصحة والأمن والبيئة والتعليم والزراعة وجميع القطاعات الحكومية والخاصة مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والتصدي لها بالتعاون في الوقت نفسه مع تفاعل الجميع مع أمر منع التجول داعية إياهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلاَّ للضرورة القصوى ويكون المتجول متخذاً احتياطات السلامة الصحية والحرص على التباعد بين الأشخاص أثناء الخروج خلال فترة السماح بالتجول تنفيذاً للإجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للتعامل مع آثار وتبعات جائحة (كورونا) من خلال الإجراءات التي تتضمن سلامة المواطنين والمقيمين ومواجهة الآثار المالية والاقتصادية، فكلنا مسؤول خلف قيادتنا ونعين وطننا بطمأنينة فوطننا يستحق منا التعاون معه في ظل تلك الأزمة التي نجد فيها كل الاهتمام والرعاية للمواطنين والمقيمين، فنجد مبادرات عديدة وتفاعلاً كبيراً من عدة جهات منها كلنا مسؤول وخليك بالبيت ودواؤك يصلك لبيتك وسلتك لبيتك ويد ترعاكم ويد تحميكم وابقوا في منازلكم وتقديم الدعم الصحي للمصابين والمتضررين من فيروس كورونا وتقديم الدعم النفسي لهم ولذويهم وتأهيلهم للتعامل الصحيح مع هذا المرض والعمل على توعية المجتمع بأسباب الوقاية والاحتراز من المرض قبل وقوعه. إن التعاون هو ما يقوينا فالسعودية العظمى بفضل من الله ثم بحكمة قيادتها الرشيدة أثبتت للعالم أن عقيدتها الإسلامية السمحة وسياستها الحكيمة تفوقت على الآخرين في فن إدارة الأزمة ضد جائحة كورونا على كافة الأصعدة وذلك من خلال الاهتمام بالإنسان أولاً.