ونحن نعيش معترك حدث فيروس كورونا الصعب الذي زلزل أركان العالم وأوقف حراك تنميته وعطَّل مسيرته، نجد أنفسنا اليوم في مملكة الإنسانية ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية نعيش في خضم ذلك الحدث الجسيم الذي زار بلادنا، فكان لابد من اتخاذ الكثير من القرارات الحاسمة على مختلف المستويات بدءاً من قيادتنا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان رعاهما الله حينما اتخذوا الكثير من القرارات التي أسهمت وستسهم بإذن الله في المحافظة على صحة المواطن والمقيم، تلك القرارات التي أكدت للعالم وشهد بها، حجم التلاحم بين القيادة والرعية وحجم الحرص الذي تحمله لحماية أفراد شعبها وحتى المقيمين على أرض هذا الوطن. وكما تعودنا من أبناء هذا الوطن العظيم ذوي المعادن النفيسة برز لنا ذلك التكاتف والحرص والتعاضد بين أفراده في المجالين الأمني والصحي والمواطن العادي فبرزت الكوادر البشرية العاملة بوزارة الصحة الذين نراهم في معترك هذا الحدث الجسيم الذي اجتاح كل بلدان الأرض ومنها بالطبع بلادنا الحبيبة، نراهم يواصلون ليلهم بنهارهم يقفون بكل شجاعة وإصرار معرِّضين أنفسهم للموت الذي يرونه محيطاً بهم في كل مواقعهم، نراهم يقدمون التضحيات الجِسام ليثبتوا لقيادتهم وإخوانهم أفراد المجتمع تلك المعادن النفيسة فكانوا مثالاً متميزاً يدعونا للمفاخرة بهم وبأدوارهم العظيمة، وهذا ليس بغريب، فهكذا هم أبناء هذا الوطن العظيم يبرزون عند المحن ولسنا ببعيد عن التضحيات التي يقدمها جنودنا البواسل في حدِّنا الجنوبي وداخل أروقة المدن لتحفظ أمنه واستقراره وتصد عن ترابه وشعبه كل عدوان يحاك له.
حفظ الله بلادنا من كل داء وبلاء! وحفظ قيادتها الفذة وأفراد شعبها العظيم.. والله من وراء القصد.