مبادرة (سلامتك بمنزلك غايتنا) أطلقتها الإدارة العامة للدفاع المدني بالمملكة، وهي حملة موجهة لعموم المواطنين والمقيمين بالمملكة، تنبع من دور ومسؤولية رجال الدفاع المدني لمواجهة جائحة كورونا، من خلال البقاء بالمنزل، وهدفها الرئيسي نشر التوعية اللازمة في السلامة المنزلية للجميع، والتعامل مع أدوات السلامة المتوفرة بالمنزل وكذلك الواجب توفرها، لتأمين أسباب الحماية الأساسية لجميع أفراد الأسرة دون استثناء.
مبادرة سلامتك بمنزلك غايتنا، وجهت العديد من الرسائل التوعوية الضرورية لكل منزل، وأيضاً لتوضيح مسببات الخطر التي قد لا تأخذ في الحسبان من قبل الكثيرين منا، والتغافل عنها وما قد ينشأ من ذلك لا قدر الله، وركزت أيضاً على العديد من الجوانب الحياتية لأفراد الأسرة، في التعامل مع بعض المسببات مثل العيوب في التمديدات والشبكات الكهربائية المكشوفة وسوء الاستخدام، وتمديدات الغاز، والإساءة في تخزين الآلات الحادة والمبيدات ومسرعات الاشتعال، والإهمال والضعف الوقائي بشكل عام، وضعف الرقابة على سلوكيات الأطفال بالمنزل أمام كل ما سبق.
ومبادرة سلامتك بمنزلك غايتنا، حملت رسالة بضرورة وجود خطة للإخلاء في حالة حدوث الخطر، يتم تدريب جميع من بالمنزل للتعامل بها، وتأمين المستلزمات الضرورية مثل كاشف الدخان، وجهاز إنذار للحريق، وطفايات الحريق ولو واحدة على الأقل، وحقيبة للإسعافات الأولية للتعامل مع الحالات الخفيفة، وإنارة احتياطية، وغيرها لمواجهة الحوادث وسرعة التعامل معها من قبل أفراد المنزل.
كما ركزت المبادرة على بعض الخطوات اللازمة للوقاية من عبث الأطفال بالمنزل، والإشراف الدائم من قبل الأهالي على أطفالهم والأخذ بالأسباب، مثل عدم ترك مصادر الحريق في متناولهم، وكذلك في حالة وجود المسابح المائية لا بد من الرقابة اللصيقة لهم، وكذلك إبعادهم عن الأدوات الحادة والسكاكين، وخطورة مقابس الكهرباء المكشوفة، ومراعاة الأسباب التي قد تؤدي لاحتجازهم، وإبعادهم عن المواد المنظفة والمواد الكيميائية الموجودة داخل المنزل، ولابد أن نعلم حقيقة المسئولية لحماية أبنائنا ونأخذ بالأسباب اللازمة للوقاية، ولا نكون عرضة للندم الكبير لا سمح الله.
ومبادرة سلامتك بمنزلك غايتنا، وضحت آليات التعامل الاجرائية عند بداية معظم الحالات المنزلية وكيفية التعامل معها بهدوء وتسلسل الإجراءات الذي قد يساعد ويحد من الكثير من تفاقم الحوادث وتطورها، والتواصل مع فرق الدفاع المدني المختصة للتعامل مع هذه الحالات كما يجب.
بقي أن من القول إن كافة أجهزة الدولة تقوم بدورها ومسؤولياتها تجاه الوطن والمواطن والمقيم، وأن الأقدار بيد الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، ولكن الواجب علينا الأخذ بالأسباب الضرورية والوقائية اللازمة، وتحمل مسؤولياتنا تجاه أسرنا وأبنائنا، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
#سلامتك_بمنزلك_غايتنا.