أوضح عدد من الخطاطين أن إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على مركز «دار القلم» في المدينة المنورة، ليكون باسم «مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي» يسهم في تعزيز مكانة الخط العربي ويقدمه للعالم، وأضافوا لـ»المدينة» أن هذه الخطوة بعثت الفرح والسرور لدى الخطاطين والمهتمين حيث يحتوي المركز على متحف ومعرض ومعهد للخط، كما يتضمن ملتقى للخطاطين العرب والمسلمين. ومن المقرر أن يتحول إلى مركز عالمي رائد للخط العربي تحت إشراف وزارة الثقافة، تأكيدا على المكانة الريادية للمملكة بوصفها الحاضنة للخط العربي والراعية للخطاطين.
صقل المواهب
وتحدث في البداية عميد خطاطي المملكة ناصر الميمون قائلاً: يحتل الخط العربي بجميع أشكاله وتنوع فنونه مكانة متميزة في حياة المسلمين، وذلك من خلال ارتباطه بتدوين السنة النبوية المطهرة، وكتابة المصحف الشريف، مما كان له الأثر الكبير في تطور أنواعه وتعدد نماذجه، وفي الوقت الذي تشهده فيه بلادنا تطورا في مجالات الثقافة، قامت وزارة الثقافة مشكورة بإطلاق اسم ولي العهد الكريم - على ( دار القلم ) بالمدينة، وتحويله إلى اسم مركز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للخط العربي، وذلك للاهتمام بموهبة الخطاط السعودي وصقل مهاراته، ولاحظت فرحة عارمة من خطاطي المملكةً بهذا المشروع الذي يخدم فن العرب وتراث الإسلام المجيد، وخاصة أنه سيساهم في إقامة معارض الخط العربي محليا ودوليا وجميع الخطاطين يثمنون هذه المبادرة لوزارة الثقافة بالمملكة.
دورات وبرنامج أكاديمي
كما يقول معلم الخط بالحرم المكي الشريف إبراهيم العرافي : هذا خبر استقبلناه بفرح وسعادة والمملكة تحظى بالكثير من الموهبين في مجال الخط العربي بالجهود الشخصية وكذلك بوجود عدد من المؤسسات والجمعيات والأندية الأدبية كنادي جدة الأدبي في دعم هذا الخط بالورش والدورات وكذلك هناك جهود في عدد من الوزارات بطرح مسابقات سواء على المستوى المحلي او العربي وهذه الجهود تحتاج لتوسع وتنظيم أكبر يحظى الموهوب السعودي بدعم لكي يبدع والخط العربي فن واسع المجالات إلى جانب دخوله في الفن المعاصر من تشكيل ونحت وفي كثير من الفنون كالتصوير والديكور، ومركز الأمير محمد بن سلمان نتمنى أن يسهم في تكريم المبدعين من الخطاطين وسيكون له دور في نشر الخط العربي بالإضافة لاهتمامه بإقامة الدورات والورش الخطية لإبراز الموهوبين وإعداد برنامج أكاديمي لكل الخطوط وكذلك يعطي هذا المركز وظيفة للخطاط وتقديم مسابقات ومهرجانات يتم تنظيمها للخطاطين السعوديين واستقطاب أبرز الخطاطين العرب والمسلمين بالإضافة لأهمية وجود متحف خاص بالخط العربي واقتناء أعمال الخطاطين الرواد .
المملكة حاضنة العلوم والثقافة
أما الخطاط محمد جمعان الدوسري فقال : كم فرحنا نحن خطاطي هذه البلاد بتفضل سيدي ولي العهد والتقدم بتشريف مركز الخط العربي بأن يحمل اسمه، وهذا غيث انهمر على مبدعي الوطن وكل خطاط ومواطن في بلادنا الحبيبة، ويضيف الخطاط محمد عبد الرحمن حجازي : دائما تثلج صدورنا قرارات المملكة وقائدها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وأنه لمن دواعي السرور والفخر أن تكون المملكة منارة للعلم والعلماء وحاضنة للعلوم والثقافة ولاسيما فن الخط العربي الذي يرى الجميع آثار الاهتمام به جلية واضحة من القيادات وهذا ليس بمستغرب على بلاد الحرمين الشريفين قبلة الإسلام والمسلمين.
منصة عالمية
ويقول الخطاط سعيد لافي الغامدي : استبشرنا كثيرا نحن الخطاطين في مملكتنا الحبيبة بالموافقة على إطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان على المركز، تلك المنصة العالمية ضمن برامج رؤية المملكة 2030 وهدفها المحافظة على التراث ونشر ثقافة الخط العربي وحمايته من الاندثار من خلال المعارض والمتاحف وعقد ورش عمل تدريبية وندوات تثقيفية وملتقى للخطاطين العرب والمسلمين والارتقاء بمستوى الخطاطين، وكنا متعطشين لمثل هذه المنصة العالمية للخط العربي وننتظرها من سنوات وان شاء الله تحمل في طياتها الكثير عن هذا الإرث العربي لما يمتلكه من تاريخ عريق وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله والهدف بوصول أبناء الوطن الغالي إلى جميع أنحاء العالم لمشاهدة أعمالهم في الخط العربي
وأخيرا أوجه شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لدعمه المستمر للثقافة والمثقفين كما أوجه شكري وتقديري لوزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان على الاهتمام والحرص الدائم بالثقافة والمثقفين.
إبداعات السعوديين
من جانبه يقول الخطاط بدر عبيد الزارع : إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على دار القلم مدعاة للفخر و الاعتزاز و حان للخط أن يعود بأمجاده و لحضنه الأصلي في الجزيرة العربية حيث نشأ في شمالها بدومة الجندل وكتبت أول أبجدية بالحروف العربية بخط الجزم ثم انتقل إلى الحجاز و مكة و بدأت هذه الرحلة المباركة حتى وصلت المدينة و جاء الإسلام و عزّز الخط بكتابة القرآن الكريم و تطور الخط و أصبح فناً يرومه كل من سمع به حتى خرج عن الجزيرة و أبدع فيه أهل فارس و الترك و الشام و العراق و سارت مسيرته و وصل ذروته أيام العباسيين حتى صار مفاخر الخلفاء و الملوك واستقر أيام العثمانيين فابدعوا فيه و تفننوا . ولكن أبناء المملكة كانت لهم صولة و جولة فيه فتعلموا و علموا و اهتموا بهذا الفن العربي الأصيل حتى زاد مريديه والإقبال عليه فاستفادوا ممن قبلهم،حتى أطلقت وزارة الثقافة عام الخط العربي 2020 فكانت عيون العالم على هذا الفن و انطلقت المعارض و المبادرات و المسابقات و غيرها و الآن و بموافقة المقام السامي على إطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان على مركز دار القلم ليصبح منصة عالمية تهتم بفنون الخط العربي و اختيار هذا الاسم الشامخ اسم ولي العهد الأمير الشاب، والمملكة رائدة في كل مجال و فن الخط العربي أحد اهتماماتها فبه يكتب المصحف الشريف و فيها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين نشهد ثورة لا مثيل لها في الخط بكل فنونه.
إقبال من الشباب
كما يقول الخطاط سعيد علي العلوي : فرحة كبيرة عمّت الوسط المهتم بفن الخط العربي؛ كيف لا والحلم يتحقق . حلمٌ طال انتظاره ليكون واقعا في هذا العهد المجيد، وفق رؤية طموحة تسعى لأن تكون السعودية -كما هي دائما- في الصدارة، ورائدة دائما في دعم القوة الناعمة؛ لتصبح عما قريب إن شاء الله قبلة للخط والخطاطين من خلال ما سيقدم في مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي. والمهتم بفن الخط العربي؛ يلاحظ إقبال ملحوظ واهتمام ملموس من فئة الشباب على تعلم فن الخط، وتحقيق العديد من الجوائز المتقدمة في شتى المسابقات. حفظ الله لنا هذه الدولة التي تثبت يوما بعد يوم أن المواطن هو الاستثمار الحقيقي، ومحطّ اهتمامها الأول، وحفظ الله لنا المليك وولي عهده الأمين، وشكرا للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان؛ وزير الثقافة الذي كان حلقة وصل مع قيادتنا الحكيمة.
زيادة أعداد الخطاطين
ويقول الخطاط فهد الزهراني : نيابة عن نفسي وإخواني وأخواتي من الخطاطين بالمملكة نهنئ أنفسنا وفناني بلاد الحرمين الشريفين لإطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مركز دار القلم .كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة لجعل عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ عامين للخط العربي .إذ إن هذه المبادرة تعكس مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده ووزير الثقافة بفن الخط العربي وستثمر هذه المبادرة في خدمة كتاب الله وسنة نبيه وفي خدمة اللغة العربية لارتباطها بالحرف العربي وجمالياته. وكذلك ستسهم في خدمة خطاطي وخطاطات المملكة أكاديميا وإقامة دورات للفنون وورش متنوعة في عدد من فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية والتذهيب وإقامة مؤتمرات وندوات تكون حاضنة للخط والخطاطين في العالم إذ أننا نرى منذ إطلاق عامي الخط العربي زيادة عدد الخطاطين والخطاطات بالمملكة والخليج والعالم الإسلامي وهذا بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
ويضيف الخطاط عبد العزيز فتّني : شكرًا لخادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين على هذه المبادرة غير المستغربة من ولاة أمرنا حفظهم الله، وسيظهر الخط العربي بأجمل الأشكال و الطرق المختلفة وستكون المملكة بشكل عام والمدينة المنورة بشكل خاص قبلة للخطاطين ومحبي الخط العربي.
مركز الأمير محمد بن سلمان يقدم الخط العربي للعالم
تاريخ النشر: 29 أبريل 2020 21:23 KSA
يصقل المواهب السعودية ويخدم التراث ..خطاطون:
A A