Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

رجال الأعمال.. والأزمة..!!

A A
قد يقع الكثير منا في دائرة الشك مقياسًا على منظوره الشخصي والمعلومات التي يصل إليها أو حتى المعلومات التي تصل إليه، ثم يبدأ وضع العديد من التساؤلات المختلفة حول هذا الموضوع دون تكبد أي عناء في التأكد من المعلومات من قبل مصادرها الأساسية أو المعتمدة، رغم أننا الآن في زمن يسهل فيه الوصول إلى المعلومات في ثواني بسيطة من خلال أدوات التقنية التي نحملها في أيدينا أو في منازلنا أو مكاتبنا، ولكن اعتدنا أن نطلق تساؤلاتنا أو حتى اتهاماتنا على الآخرين، وبالتالي نصدر أحكامًا تجاههم قد تكون خاطئة أو غير مؤكدة، حتى قد نضطر إلى الاعتذار عن إصدار هذه الأحكام المتسرعة تجاه الآخرين بصفتهم الشخصية أو حتى الاعتبارية أو لأي جهة تقدم أعمال لخدمة المجتمع.

حال هذه الأزمة كحال أي أزمات تمر بنا، رغم قسوتها التي لم يسبق أننا مررنا بها، ولكنها تظل أزمة يجب التعامل معها بما تحتاج حتى تجاوزها، وقيادة هذه الدولة سبقت وسابقت الجميع للتصدي لهذه الجائحة بالعديد من الأدوات الاحترازية والوقائية، وكذلك العديد من المبادرات التي ساعدت على الثبات الإنساني والاقتصادي والسياسي بشكل لافت وسابق، من قبل كافة الأجهزة الحكومية وبمشاركة مع القطاع الخاص والقطاع الخيري بتعاون مشترك كان له النجاح المترجم على أرض الواقع.

رجال الأعمال والذي تمثلهم الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، قام الكثير منهم بما يتطلبه الواجب والحس الوطني في أدوار مختلفة ثمنت أدوارهم حكومتنا في مختلف مناطق المملكة، وكذلك دور رجال الأعمال بمنطقة المدينة المنورة الذين شاركوا بالعديد من المبادرات من خلال الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، حيث قدموا 15 فندقًا تحت تصرف وزارة الصحة بحوالي 2400 غرفة، كذلك المشاركة في مبادرة «خير المدينة» التي أطلقها سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بمبلغ تجاوز الثلاثة ملايين ريال، وأيضًا المساهمة بمبلغ مليون ونصف المليون ريال لجمعية حياة للخدمات الطبية التي تقدم خدماتها للمواطن والمقيم، إضافة إلى المساهمة بمبلغ تجاوز الأربعة ملايين ريال تحت شعار «تجارنا فيهم خير» بتقديم المستلزمات الطبية لوزارة الصحة وكذلك تقديم إعفاءات من الإيجارات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من المبادرات الشخصية المختلفة.

بقي من القول إن الأعمال والمبادرات الخيرية التي تقدم في مختلف مناطق المملكة حتى يومنا هذا أثبتت للعالم بأننا حكومة وشعبًا صفًا واحدًا يد بيد، ونحن شعبًا لا نقبل المزايدة على وطننا وكل ما نقدمه هو جزء من حقه علينا، ومن يرغب أن يتاجر في الأزمة عليه أن يراجع نفسه جيداً قبل أن يكتب أو يتحدث.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store