.. أولا أشير الى استعارتي في العنوان من كتاب «حرب تلد أخرى» لمؤلفه العراقي سعد البزاز..!!
*****
.. هو يتحدث عن توالد الحروب في الخليج وبلده، وحتى وإن اختلفت مسبباتها وأطرافها إلا أنها في النهاية تعود لتأصيل واحد...!!
*****
.. أنا «هنا» استقي من ذات المشكاة (التوالد) أي بما يحمل صفة التواصل والاستمرارية، ولكن ليس في جانب الحروب وإنما في جانب «الناعقون العرب»...!!
*****
.. الناعقون العرب -وما أكثرهم- يظهرون لك في زمن (ما) هنا أو هناك.. ومع الزمن تتوقع أن هذه العقليات قد ولتّ.. لكن يصدمك أحيانًا أن هؤلاء الناعقين موجودون بنعيقهم وعقولهم وألسنتهم وأن الشيء المختلف فقط هو الزمان والمكان والوجوه...!!
*****
.. ودعونا نقول بالاعتقاد أن الأزمات هي التي تفرز هذه العينات، ومن أزمة إلى أخرى تكتشفها من خلال نزع الأقنعة عن ملامحها الحقيقية...!!
*****
.. في عام 1990 في حرب الخليج كانوا ينعقون في الشوارع: «بالكيماوي ياصدام، من الخفجي للدمام»، انتهت حرب الخليج وحسبنا أن تلك الصفحة انطوت...!!
*****
.. لكن في أزمة كورونا يعود أولئك الناعقون وهم «يطقطقون» فرحًا: «اشربوا بترولكم يا السعوديون، خلاص أصبح ترابا، ارجعوا إلى خيامكم وجمالكم»...!!
*****
.. والحمد لله أن وكالات وخبراء عالميين صدموهم بمتانة الاقتصاد السعودي وأنه سيكون بعد كورونا أقوى..
ولهذا نقول لهم: شاهت الوجوه، عودوا إلى جحوركم..!!
*****
.. الناعقون هتفوا العام الماضي باسم صدام حسين في مبارة المنتخب الكويتي والأردني...!!
*****
.. الناعقون في اليمن يتلقون المعونات بيد، والأخرى تتواطأ..!!
*****
.. مصر قدمت 120 ألف شهيد ثم أشباههم يقبلون أيدي خامئني وأردوغان ويصطفون ضدها...!!
*****
.. طوابير الأنظمة الرمادية كانوا ينعقون في الزوايا: «بالروح، بالدم، نفديك يازعيم»، وهم أول من تآمر على عروشهم ثم عادوا ينعقون لتوريثهم...!!
*****
.. نعيق وعقول وألسن تتوالد زمنًا بعد آخر، لكن المثير للدهشة والاستغراب معًا هذا النعيق علينا وضدنا.. لماذا هذا الهجوم الممنهج على المملكة؟ ولمصلحة من؟!
*****
.. ولا أحد يزايد علينا في القضية الفلسطينة فـ3200 شهيد سعودي يتذكرهم بيت حانوت في حرب 48.. نحن من دفع أمريكا الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. ونحن من أوقف تصدير البترول وتكبد خسائر كبيرة، في حين البعض لم يدفع سوى الشعارات، ونحن أكثر من وقف الى جانب الشعب الفلسطيني، وأقوى من وقف ضد القرارات التي تمسه وآخرها صفقة القرن.. ونحن أكثر من يقف ويدفع ويدافع مع كل الأشقاء العرب..
*****
.. فماذا تريدون منا بعد؟
أجزم أن الحقيقة ليست فلسطين، فهم لا يريدون لها حلا، وكل ما يقومون به مجرد شعارات يختفون خلفها، وليست اي قضية عربية أو إسلامية أخرى..!!
*****
.. هؤلاء الناعقون أدوات لمحاور ودول أهدافها أكبر من نعيقهم..!!
*****
.. وإذا كنا طيبين ونياتيين، «نزعل» ثم نسامح، وهذا ما قد يكون أغراهم بنا، فإن المعادلة قد تغيرت، نحن أولو حزم وعزم، وعليكم أن تدركوا هذا أيها الناعقون...!!