Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الغامدي: حلقة الخضار نقلت «الفيروس» إلى معظم أفراد العائلة

قصتي مع كورونا

A A
«لقاء مع متعافٍ».. زاوية تسلط الضوء على التجربة الصحية والإنسانية لأحد المتعافين من فيروس كورونا.. الهدف منها نقل تلك التجربة ودروسها المستفادة إلى الآخرين كنوع من التوعية المجتمعية بالوسائل الكفيلة بمواجهة هذه الجائحة عبر تلك التجارب الإنسانية.

- الاسم: بدر فهد الغامدي

- العمر: ٢٣ سنة

- العمل: محامٍ

- كيف انتقل فيروس كورونا إليك؟

* الوالد -حفظه الله- يعمل تاجراً في حلقة الخضار والفواكه حيث يختلط مع كثير من العمالة الأجنبية في مقر العمل مما أدى الى انتقال الفيروس من بعض العمالة الأجنبية الى الوالد وبعد شعور الوالد بالمرض وارتفاع في الحرارة وبعض أعراض الكورونا مثل كتمة في الصدر وحرارة في الحلق قرر الذهاب إلى مستشفى الملك فهد لإجراء المسحة والتحاليل حيث أخبروه بأن النتيجة تظهر بعد ثلاثة أيام من إجراء المسحة وعليه يجب أن يعزل نفسه في المنزل إلى أن تظهر النتيجة .

وكان الوالد بعد الانتهاء من الدوام يقوم بالرجوع للمنزل ومخالطة الأهل مما أسفر عنه نقل العدوى منه إلى أخي أولا ومن ثم أنا وأخيرا الخادمة المنزلية وبذلك نجا من العدوى أمي وأخواتي الصغيرات.

- كيف تمت مرحلة العلاج والحجر؟

* بعد شعور الوالد بالمرض وارتفاع في الحرارة وبعض أعراض الكورونا مثل كتمة في الصدر وحرارة في الحلق وغيره قام بعزل نفسه في غرفة النوم وكانت الوالدة تحضر له بعض الأعشاب والليمون والعسل وبعض الأدوية مخفضة الحرارة مثل البنادول وغيره حتى أتاه اتصال من المستشفى بعد ثالث يوم من إجراء المسحة أخبروه بأنه مصاب بالڤايروس وعليه أن يحزم أمتعته ويذهب للفندق لإكمال الحجر وتلقي العلاج هناك .

بعد سماع الخبر قررت أنا وباقي العائلة بالذهاب إلى مستشفى الملك عبدالله لإجراء المسحة والتحاليل للتحقق من أن كانت العدوى قد انتقلت إلينا أم لم تنتقل وقد أخبرونا بأن النتائج ستكون في اليوم الثالث من إجراء المسحة ويجب على كل واحد فينا أن يعزل نفسه في المنزل حتى ظهور النتائج .

ظهرت علي بعض الأعراض وأنا في المنزل مثل ارتفاع في الحرارة وكنت أتلقى العلاج الطبيعي في المنزل مثل الأعشاب والليمون وغيره من الفيتامينات وأهمها فيتامين سي.

وكانت المفاجأة في اليوم الثالث حيث اتصل أحد الأطباء من المستشفى وأخبرني بأن نتيجتي موجبة وحاملة للڤايروس وبحول الله لم أنقل العدوى إلى أحد من الأقارب والأهل والأصحاب وأن الوالدة وأخواتي لم ينتقل إليهم الڤايروس ولله الحمد وأخبرني بأن أحزم امتعتي وأن أذهب للفندق لاستكمال الحجر وتلقي العلاج .

حزمت امتعتي فور تلقي الاتصال وذهبت للفندق حيث استقبلني الطاقم الطبي في الفندق ببهجة وابتسامة ورحب وسعة وبقيت هناك لمدة ثلاثة عشر يوماً تحت الرعاية الطبية المتكاملة كان الطاقم الطبي يومياً يقوم بالاتصال على المرضى المقيمين في الفندق والتأكد من صحتهم وأنهم في حالة جيدة وكانوا يوفرون الرعاية الطبية المتكاملة من أجهزة للتنفس لمن يعاني من ربو في الصدر وأدوية خافضة للحرارة وفيتامينات وغيره ايضاً ؛ يقومون بإجراء المسحة للمصابين في الفندق وتقديم المشورات الصحية للمرضى وإعطائهم الأدوية والعلاجات المناسبة لأعراضهم، وكان الفندق يوفر الطعام من فطور لغير الصائمين وفطور للصائمين .

استمريت في تلقي العلاج والاكل والشرب والإكثار من الطعام الغني بالفيتامينات الذي يقدمه الفندق حيث تعافيت

في اليوم الثالث من إقامتي في الفندق وأخبروني بأني سوف أبقى لديهم تحت الرعاية الطبية إلى أن أُكمِل عشرة أيام من التعافي وبعدها استطيع الخروج اذا لم يكن هنالك أعراض.

ولله الحمد بعد مضي 13 يوماً خرجت من الفندق الى المنزل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store