ألحق فيروس كورونا أضرارًا بالغة بكل شيء فقتل مئات الآلاف وأصاب الملايين وعطل الحياة ولم يبق إلا الأمل في جهود العلماء في اكتشاف علاج له ولقاح يحمي البشر من شروره.
واضطررت بلادنا كغيرها من بلدان العالم إلى إيقاف مسابقات كرة القدم، وانحبسنا في بيوتنا اتقاءً لشر هذا الفيروس اللعين.
وبدأت دول العالم تعد الخطط الكفيلة بعودة الحياة إلى طبيعتها، ونحن منها، نريد أن نخرج من بيوتنا وأن ننطلق للعمل..
وقد نشرت جريدة (المدينة) يوم 5 /5 /2020م بأن رئيس لجنة المسابقات أمين عام اتحاد كرة القدم السابق عادل البطي أعلن عن خطة جديدة تجمع بين دوري MBS
للمحترفين للموسم الحالي والموسم المقبل ابتداء من 20 أغسطس المقبل..
وقبل المشاركة برأيي في مصير الدوري في بلادنا أود الاشارة إلى أن كلاً من فرنسا وهولندا قررتا إلغاء بقية مباريات الدوري دون منح لقب البطولة لأحد الأندية فيهما..
أما بلد كرة القدم الجميلة القوية بريطانيا فإنه لم يقرر مصير البريميليغ حتى وقت كتابتي لهذا المقال.. فهناك حوار بين اتحاد الكرة الإنجليزية والأندية حول مصير الدوري في بريطانيا، إذ يرى نادي ليفربول مواصلة الدوري، بينما ترى الأندية الأخرى إنهاء الدوري خوفًا من كورونا.
أما ألمانيا فقد قررت عودة البوندسليفا ابتداء من يوم 16 مايو من هذه السنة على سبيل التجريب أي أننا سوف نستمتع بمشاهدة بقية مباريات الدوري الألماني من بيوتنا، وهي فرصة لنا للاستفادة من كيفية استئناف الدوري هناك.
وعلى العموم هناك وجه شبه بين مطالب الأندية في بلادنا وبريطانيا حيث يرغب البطلان فيهما منح لقب البطولة للفريق الأول في البلدين، وهو حق مشروع بلا جدال.
وهذا يعني أني أؤيد المدرب التونسي القدير فتحي الجبال فيما ذهب إليه بأنه من الأفضل إنهاء الدوري لهذا العام، وأن يتم تتويج المتصدر الحالي، وهو فريق الهلال بالإضافة إلى إلغاء الهبوط، وزيادة عدد فرق دوري الـMBS
إلى عشرين فريقًا..
وأنا مع رأي المدرب فتحي الجبالي لأن ذلك يمنع الجمع بين دوري العام الحالي والدوري القادم، ويمنع زيادة عدد المباريات في العام القادم الأمر الذي يرهق اللاعبين، وقد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء عديدة بسبب الجمع بين بقية الدوري الحالي والدوري القادم، فنندم.
ولعل من المناسب أن أقول إن هذه الفكرة قد لا تناسب كل الأندية في بلادنا، ولكن إذا صدر القرار لن يعترض عليه أحد بحول الله.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
