نشرت صحيفة الشرق الأوسط يوم 24 /9 /1441هـ تحت عنوان: (صراع «القطبين» يعيق مساعي أندية المحترفين لإلغاء الدوري) بأن مصادر مطلعة كشفت للصحيفة أن الشريحة الكبرى من أعضاء رابطة دوري المحترفين تفضل خيار الإعلان عن إلغاء الموسم الرياضي الحالي في ظل عدم وضوح الرؤية عنه، على أن يكون أواخر أغسطس أو بداية سبتمبر موعدًا مبدئيًا لانطلاق دوري المحترفين في الموسم الرياضي المقبل.
وفي اليوم نفسه نشرت صحيفة الوطن بعنوان (11 ناديًا تطالب بإلغاء دوري المحترفين) خبرًا جاء فيه بأن الصحيفة قد علمت بأن أحد عشر ناديًا طالب بإلغاء دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم بشكل رسمي، وأن المصادر قد أشارت إلى أن الاجتماع الذي عقد بين رابطة دوري المحترفين وممثلي الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم لم يخرج بنتائج إيجابية.
وهناك فرق بين الخبرين المنشورين في الصحيفتين المذكورتين، إذ تقول جريدة «الوطن» بأن أحد عشر ناديًا يطالبوا بإلغاء الدوري، وتقول صحيفة «الشرق الأوسط» بأن صراع القطبين يعيق مساعي أندية المحترفين لإلغاء الدوري!!
أفهم من قراءة الخبرين بأن الاتحاد السعودي ضعيف ضعفًا جعله يمتنع عن اتخاذ قرار مناسب لمصلحة كرة القدم، لأن صوتي ناديين اثنين كانا أقوى من أصوات أحد عشر ناديًا من أندية دوري الـMBS ترى إلغاء الدوري في الموسم الحالي.
إن ذلك يدعوني إلى وضع النقاط على الحروف فأقول، إن نادي الهلال لا يريد التفريط بنتائجه، فهو الأول حتى الموعد الذي توقف فيه الدوري بسبب الخوف من انتشار كورونا بين الجماهير الرياضية أو بين اللاعبين، يريد الإعلان عن حقه بأنه بطل الدوري حتى لو ألغي الدوري الحالي.. بينما يرى نادي النصر، وهو الثاني في الترتيب، أنه إذا استؤنف الدوري، فإنه يستطيع الفوز ببقية مبارياته ويحصل على البطولة، ولذلك يجب استئناق الدوري بأي شكل.
أما بقية أندية دوري المحترفين وعددها أربعة عشر ناديًا لا قيمة لرأيها، وعلى الجماهير الرياضية أن تنتظر نهاية الصراع بين الناديين، وليس قرار الأغلبية المطلقة الذي فشل الاتحاد السعودي لكرة القدم في مراعاته.
ولحل هذا الخلاف بين الأقوياء الذي أدى إلى إهمال رأي الأغلبية الكاسحة من النوادي أرى أنه يجب على اتحاد كرة القدم تطبيق رأي الفيفا عند اتخاذه قرارًا لمصير الدوري.
وأقول أخيرًا إنه بعد أن حرمنا من حلاوة الدوري الحالي بسبب التوقف الإجباري الذي أرغمنا عليه الخوف من كورونا.
أرجو ثم أرجو اتحاد كرة القدم ألا يدخل شعبان في رمضان أو رمضان في شعبان وأن يجعلنا نشاهد دوريًا جديدًا في الموسم المقبل خاليًا من المشكلات.