* على الرغم من أن الأزمات مؤلمة إلا أنها تولد الأفكار الإبداعية، وتخلق أنواع جديدة من الابتكار، حيث تنشط في الأذهان غريزة تدعى (البحث عن الحلول) وذلك حين يصطدم بمتغيرات وواقع يحتم عليه التفكير ولعل أزمة (كورونا) هي المشعل لكثير من الأفكار الإبداعية لتجاوز الأزمات بل لجعلها مناخًا مرنًا لتحقيق المنجزات.
* كثير من شباب وفتيات الوطن لديهم الحماس المتقد لمزيد من الاقتحام لسوق العمل وتنويع مصادر الدخل مع زيادة المردود المالي لهم وهذا كله بلاشك يعود على القطاع الخاص بمداخيل قوية جدًا، فتجد أبناء هذا الوطن ممن يعملون في القطاع لديهم أوقات إضافية متاحة للعمل.
* ولأن حكومتنا ممثلة في وزاراتها تعمل على قدم وساق وبمبدأ أننا جميعًا في مركب واحد لننهض معًا، فقد قامت وزارة الموارد البشرية ممثلة في وزيرها أحمد الراجحي بإصدار قرار (العمل المرن) والذي يمثل فرصة ذهبية لزيادة التوطين مع تنويع الدخل للأفراد وإتاحة فرص وظيفية عديدة، وفي هذا القرار أيضًا خفض لنسبة العمالة الوافدة المخالفة للأنظمة.
* ويحفظ تنظيم العمل المرن العلاقة التعاقدية للطرفين وذلك من خلال توثيق عقود العمل المرن إلكترونياً، وتحفيزاً من الوزارة لمنشآت القطاع الخاص للتعامل مع مثل عقود العمل هذه فقد تم اعتماد احتساب المواطن الذي يعمل وفق هذا التنظيم ضمن نسب التوطين المفروضة على القطاع الخاص.
* وبعد كل هذا بقي أن يعي أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء أن جميع الجهات والمسؤولين إنما يعملون لأجل تحقيق كل ما فيه مصلحتهم، وهذا سوق عمل إضافي فتح لهم على مصراعيه وما عليهم إلا اقتحامه بقوة الرغبة وحماس المنافسة لتحقيق الفائدة المرجوة منه.
خالد أحمد المحمادي
محامٍ ومستشار قانوني