** يااااه.. كم اشتقنا للكرة والملاعب والجماهير والإثارة.. مثلما اشتقنا للبحر والمولات والمطاعم.. بل وحتى الشوارع وأشجارها وأنوارها وضجيج سياراتها.
** بوادر الأمل تتوالى.. والأخبار المفرحة قادمة.. ونأمل أن تسير الأمور بشكل جيد كي لا نعود إلى الحجر الكلي.. فالمسؤولية الفردية الآن هي سيدة الموقف.
** قريبًا باذن الله ستعود إلينا الكرة وإثارتها.. وأحداثها وحكاياتها الأسبوعية الساخنة.. الأمر الذي جعلنا نحتفل في الأيام الماضية إيما احتفال بالدوري الألماني الذي لم نكن نعيره اهتمامًا من قبل!!
** في كل الأحوال.. مخطئ جدًا من يتوقع زوالاً قريبًا ونهائيًا لكورونا.. فحتى لو انتهى الأمر بعلاج أو لقاح.. (أتوقع) أن تظل آثاره المرعبة معنا لفترة طويلة من الزمن!!
** نعد الساعات والدقائق لعودة الدوري الأقوى عالميًا وسيده ليفربول.. وقبله الإسباني ومتزعمه برشلونة وساحره ميسي.. رغم أن المباريات دون الجماهير تظل كالأغاني بلا موسيقى!!
** ومع احترامي لكل الآراء.. يظل البريمرليق هو الأقوى والأكثر إثارة وتشويقًا.. فالإسباني محتكر من فريقين.. فيما الألماني والإيطالي والفرنسي محتكرة من فريق واحد.
** صحيح أن ليفربول هذا الموسم سحق الجميع وابتعد بفارق 25 نقطة.. ولكن لأنه أمن مناطقه الخلفية جيدًا.. فلديه حاليًا أفضل حارس في العالم وأفضل مدافع في العالم وأيضا أفضل ظهيرين في العالم.
** وهذه رسالة إلى كل رئيس ناد في دورينا إذا ما أراد المنافسة مع مطلع الموسم الجديد.. فالدفاع ثم الدفاع هو الطريق إلى البطولات.. مهما كان لديك هجوم خارق ووسط مبدع.. ولنا في الأهلي خير مثال.
** أعتقد أن على الفرق السعودية ترتيب أوراقها للموسم الجديد من الآن.. لأنه من الصعب جدًا استكمال هذا الموسم.. لصعوبة التداخل بين الموسمين الحالي والجديد بخلاف عقود اللاعبين وحجوزات الطيران.
** خبراء كماجد عبدالله وحسين عبدالغني وكذلك سامي الجابر وغيرهم.. اجمعوا على أن أربعة أجانب كفاية.. على الأقل تضامنًا مع بطولة آسيا.. علاوة على أنه هدر مالي وظلم للمواهب السعودية!!
** وعلى طاري الجابر أرى أنه متحدث لبق وذكي.. إلا أنه صدامي ويفتقد للكنترول و(يجيب العيد).. وأعتقد لو لا صداماته لوصل لمكان مرموق.. وفي كل الأحوال أبرز إنجازاته إقناعه للهلاليين بأنه أسطورة ناديهم ويمكن مقارنته بتاريخ ماجد!!
** ومن خلال حواره المثير مؤخرًا.. برزت لنا موهبة المذيع المديفر الذي أرى أنه قد ينقذنا من غثاء أغلب المذيعين والإعلاميين الرياضيين.. وعمومًا هو يغرد لوحده خارج السرب.. لا سيما في ظل ابتعاد أو اختفاء الثلاثي الدخيل والشريان والعلياني.
** نعود إلى المساءات الجميلة في المنازل.. رغم أن أخبار كورونا الكئيبة لا تزال تنشر الملل حتى في تويتر.. لدرجة أن أغلب المغردين الرياضيين تحولوا إلى محللين سياسيين!!
** أما في (الفيزبوك) فيسيطر عليه حبايبنا (أجدع ناس).. والذين يبدو أنهم لم يكترثوا للجائحة.. ولا يشغلهم سوى (امتى حيلعب ليفربول ونشوف صلاح يرفع الكاس)!!
** ختامًا.. لا سياسة ولا اقتصاد ولا كرة ستنفعنا إلا من أتى الله بقلب سليم.. فسبحانك ربي ما أعظمك.. بفيروس لا يرى.. وجهت رسالة رعب صغيرة لثمانية مليارات إنسان.. مضمونها: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)!!
@abdullayami