يوما بعد يوم، تزداد الأعداد للمُصابين بحالات الفيروس الجديد لعالمنا الجديد ومُجتمعنا الجديد «كورونا»، والزائر المُطيل بدون استقبال أو ترحيب، مكث في بيوتنا، ومجتمعاتنا، وأزهق أرواحنا، وعطّل اقتصادنا، من دون استئذان ولا رحمة..!
من الفاعل ومن أين أتى لا يعنيني هُنا في هذا المقال؟!..
وهل أنشأته شركات أم قام عليه «أفراد نافذون» أم دول تريد تحقيق مصالحها وتطبق «أجندتها» و»أيديولوجيتها»، لا يهُمني، ولا يعنيني في هذا المقام وأعلم وأُدرك وأُومن -كغيري من المؤمنين الصادقين- أنه وباء من الله وفيروس وامتحان من الله «إن أراد شيئًا أن يقول له كُن فيكون»، فالله سبحانه قادر على إزالته بأقل من لحظة، وقادر على خلق غيره دون أن يكون للبشر قدرة على المُقاومة، فهو سبحانه «القادر على كل شيء»، ولنا في «القرآن العظيم» عبر وإرشادات، فآية «الذُبابة» و»آيات النحل» كفيلة بأن نكون مؤمنين حق الإيمان بما عند الخالق سبحانه.
ما يعنيني هُنا «تزايد الحالات»، والأرقام المهولة التي تتسابق عليها المُدن وانتشار الفيروس بينها بسرعة مهولة، وهل وصل الفيروس إلى ذروته لتكون النهاية «بإذن الله» أم أن هُناك أسباب أُخرى منها «الاستهتار» من الغالبية بالخروج و»التجمعات» العائلية و»المُصافحة» والتلاقي، والتعايش مع الوضع على أنه أمرٌ طبيعي، فتخالط الناس، وكثرت تنقلاتهم -ومن الملل- انطلقوا للبحث عن معيشتهم، وحياتهم السابقة، فكانت الكارثة والأرقام التي تجاوزت المُعتاد والقادم سيكون أسوأ..!
في «الرياض» تجاوزت الأرقام ما كان مُتوقعًا وحذّر المُتحدث للصحة من تفشي المرض بين الفئات العمرية الشابة.!! مهم جداً أن نتوقف عندها ومهم جداً أن نتوقف عند كلامه (حالات الوفاة ستزداد في الأيام القادمة) ماذا يعني ذلك..؟
وهل أعددنا العدة لاستقبال هذه الحالات وهذا الوضع، وهل عملنا استراتيجيات ولدينا «إدارة ناجحة للأزمات»..؟ هل نحنُ مُستعدون لأن نُخفف من مُعاناة المُجتمع وهل نحنُ على استعداد أن نقول للمُتحدث بأن كلامك لن يكون صحيحاً، ولن يتحقق (بإذن الله) -وهو ما يريده هو- وما تريده وزارة الصحة، والمُجتمع «والوطن بأكمله».. نريدها صفر.. فهل أنتم مُنتهون..؟