Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الصين وانحسار الوباء

A A
يعيش العالم اليوم حالة من القلق بسبب استمرار زيادة انتشار وباء كورونا، سواء في المملكة -حفظها الله- أو بقية دول العالم التي كلما حاولت السيطرة على المرض نجد بأنه يعاود الانتشار بعدد من الطرق المختلفة، ولعل الصين بعدما كانت الدولة الأولى في انتشار المرض، نجدها الأقل حاليًا وذلك لعدد من الأسباب سوف نتطرق لها في هذا المقال.

جميعنا لاحظ بأن انتشار الفيروس في المملكة فيما بعد فترة رمضان حيث ساعد شهر رمضان المواطنين في استمرار الحجر المنزلي، وابتعادهم عن المخالطة، ولكن الكثير من المواطنين والمقيمين انتظروا فترة انتهاء الحجر الكلي حتى انطلقوا إلى الشوارع بدون أي مراعاة للأوضاع وكأن ثقافتهم التي اكتسبوها فترة الحجر المنزلي كانت مؤقته، وانتهت بمجرد السماح لهم في الخروج، فلاحظنا بأن المنتزهات والسواحل أصبحت مليئة ومزدحمة وبدون مراعاة عدم المخالطة والتباعد الاجتماعي، أو حتى الاحترازات التي لازالت تنبه عليها الوزارة.

لذا علينا معرفة ما هي الفروقات بين الدول التي أصبح انتشار الوباء فيها أكثر من الدول الأخرى وعلى سبيل المثال (الصين)، التي تعاملت بشكل حازم مع المواطنين، حيث مارست كافة قوتها ضد أي تجمع رغم أن عدد سكانهم يزيد عن المليار، وشوارعهم قبل (كورونا) لا تحتمل العبور، ولكن «الحياة غالية» وعزيزة على الجميع، لذا كان عليهم ضرورة الالتزام بدون نسيان تلك المرحلة التي تم حجرهم فيها.

جميعنا يتلقى ويرسل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تلك الرسائل التي تحث على ضرورة الاهتمام بتعليمات وزارة الصحة، لكننا نلاحظ بأن من يرسل هو شخص (مخالط)، ويجلس في المقاهي يتناول قهوته برفقة عدد من أصدقائه ويكتفي بوضع «الكمام» في متناول يده كي لا يضطر لدفع الغرامة على عدم التزامه بالارتداء.

نحن اليوم بحاجة للدخول في هذا التحدي بقوة، والمساهمة في انحسار هذا الوباء وذلك من خلال الالتزام بالتعليمات الوقائية فهي لصالحنا قبل غيرنا، وكلما التزمنا بيوتنا وكان خروجنا للضرورة ساعدنا العاملين في الصف الأول للمحافظة على حياتنا وحياتهم، وإعطائهم الفرصة لمعالجة الحالات المصابة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store