** يتسرب للنباح بقايا، ويتكاشف للقبح همايا، ويسكن الرماد الوجوه والصوت والنوايا....!!
*****
** لن أتحدث عن أولئك الزعماء الذين تجاوزوا حدود أوطانهم، وقفزوا من فوق هموم شعوبهم ليجعلوا همهم الأكبر هذا البلد العظيم..
تآمروا عليه.. راهنوا على تفتيته.. لكن محامل الذل لا تصيب مجدًا، ومضامير السبخ لا توصل غاية، فذهبوا مع عاصف الريح.. وبقي شموخ الوطن هو الرهان الأقوى والأبقى..
*****
** في حصاد الهشيم ناسكان من وهاد فكر ايدلوجي اخواني، ومتنسك جاء من سفح ليبرالي.. ويتشاطر الثلاثة خيانة وطن ومأساة أمة..!!
*****
** حاكم المطيري أستاذ التفسير والحديث، الذي حولته السياسة وأردوغان إلى متآمر على وطنه ومحيطه وأمته العربية.. التصق بالقذافي ليأخذ أسرار حرق أراضي الدول العربية بالعنف والفوضى والإرهاب.. واستوطن تركيا فّكفر العرب ودعم الجماعات المسلحة.. قال «نقف مع تركيا لمواجهة الحملة الصليبية»!!، فهل ليبيا وشمال سوريا والعراق صليبيون؟!
ثم وصفنا بالمرتدين، والأتراك بقوم يحبهم الله ويحبونه.. وذهب إلى أبعد من ذلك حين استعدى تركيا لوقف ما أسماه الانهيار في اليمن والخليج.. وهو لا يكتم فرحه عندما يردد بأن تركيا تستعيد التاريخ، وأنها في طور الصعود الثاني بالتوجه جنوبًا إلى العالم العربي!.
هل رأيتم وقاحة بل ومصيبة أكبر من هذه؟
رجل يبيع وطنه والخليج والعالم العربي ويناصر عليهم الأتراك...!!
*****
** الناسك الآخر فهي توكل كرمان.. قالوا عنها امرأة مذهلة وشخصية ثورية.. في لجة الربيع العربي وقفت على جدار صنعاء وهي تتظاهر بالدعوة للحرية وحقوق الإنسان والمرأة، صفق لها اليمنيون واشعلوا معها ثورة.. بعد أن نالت جائزة نوبل للسلام «مثالثة» خلعت النقاب وغادرت الجدار وباعت اليمنيين واستقرت عند اردوغان.. ثم تخلت عن جنسيتها اليمنية عام ٢٠١٢ إلى التركية.. وراحت تبشره بنجاح تحقيق الأهداف ضد العرب.. وتحولت إلى مرتزقة حمقاء لقطر وتركيا..
غردت بـ»تقسيم السعودية إلى أقاليم مستقلة تجمعها حكومة فيدرالية» فأمطرتها عواصف الردود من خارج المملكة ما يوازي داخلها.. قالوا لها «بعيد عن عينك انت وجماعتك ومن خلفك»، «السعودية رايتها عالية بحكم ابن سعود».. ثم افهموها بالحقيقة التاريخية التي لم تستوعبها هي ومن وراها.. «المساس بالسعودية من أي جماعة أو تنظيم هو في النهاية انتحار سياسي عواقبه وخيمة».. ومن أطرف الردود «حين يختلط القات بأفكار حسن البنا تكون النتيجة (مخ توكلي)»...!!
*****
** وثالث الثلاثة أيمن نور اشتغل بالسياسة، كان عضوًا في مجلس الشعب وأسس حزب غد الثورة، وترشح في انتخابات رئاسة الدولة، اعتقل أكثر من مرة بتهم متعددة.. أيضًا هو استقر في تركيا ويمارس نفس الأدوار ضد العرب لسيده التركي..!!
*****
** المشكلة أن تركيا احترفت دور الراعي الذي يجيد سوق القطيع وتوجيهه كيفما يشاء.. ولا أدل على ذلك من تجييش المرتزقة السوريين وارسالهم إلى ليبيا.. كذلك وجود هؤلاء النباحين المرتزقة.. أما المشكلة الأكبر فان هؤلاء يعرفون أن لاردوغان مشروع عثماني على حساب العرب ومع ذلك يساقون كالبهائم ولا يرفعون رؤوسهم..
إنه الذل والمهانة والخيانة للإنسان العربي في أبشع صورها...!!