Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

وقفات في محطات الفكر

شذرات

A A
* للمهاتما غاندي الزعيم الهندي فلسفة خاصة في الحياة، وعند سؤاله عن أصل كل الشرور، كانت الإجابة: (الأنانية)!، وعن ما يجعل الإنسان سعيداً في الحياة، أجاب: (أن تكون مفيداً للآخرين)، وعن أخطر إنسان في الحياة، أجاب: (الكذّاب)، وعن أسمى المشاعر في الحياة، قال: (السلام الداخلي)، وعما إذا قابل الشر بالشر، أجاب: (فمتى ينتهي الشر)؟!.

* في محطة أخرى لافتة، كتب د.غازي القصيبي بعنوان: (الحذار، الحذار، الحذار..!!)، حذَّر رحمه الله من أن يصبح مجتمعنا كمجتمعات اليونان والرومان القديمة، يضم مجموعتين من البشر: درجة أولى هم السعوديون، ودرجة ثانية هم غير السعوديين، ثم حذَّر من أن يصبح حرصنا على حُبِّ كل ما هو سعودي بُغضاً لكل ما هو غير سعودي، ولو عاش بيننا في فترة الجائحة -يرحمه الله- لاطمأنَّ بنفسه على عدم تحقُّق ما حذّر منه، ومما حذَّر منه أن نعتقد أن المال قد أضفى علينا تفوقاً على غيرنا ممن اضطرتهم الظروف إلى أن يعملوا معنا، ويقول: والحذار من أن تُستخدم تلك النكات والتعليقات الجارحة السخيفة التي تسيء -بدون قصد أو بقصد- إلى الأشقاء والأصدقاء، والتي تبكينا عندما تستخدمها صحافة الغرب في حديثها عنَّا.

* من المحطات المليئة بالحكمة، ما يُنسب للشيخ محمد متولي الشعراوي، عندما صَنَّف درجات الرزق قائلاً: المال: هو أدنى درجات الرزق، والعافية: هي أعلى درجات الرزق، وصلاح الأبناء: هو أفضل درجات الرزق، ورضا رب العالمين: هو تمام الرزق.

وللشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي العالم الجليل رأيٌ في المال، يقول: المال يشتري السرير ولا يشتري النوم، المال يشتري الساعة ولا يشتري الزمن، المال يشتري الدواء ولا يشتري الشفاء، المال يشتري كتاب الأخلاق ولا يشتري الأخلاق، المال يشتري الطعام ولا يشتري الشهية.

* تلكم محطات تستحق التوقف عندها ملياً لأخذ الدروس والعبر من رموز حفظ التاريخ أسماءها وسجل مخرجاتها الفكرية التي يمكن الاسترشادُ بها في كل الأزمنة بعد أن قضى أصحابها جُل حياتهم في المباحثة والمفاتشة، مُقدِّمين عصارة فكرهم وتجاربهم في نتاج أدبي راقٍ للأجيال السابقة واللاحقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store