مع منازل مغمورة بالمياه وإجلاء سكان بالسفن وأحياء عائمة بالكامل، تدفع ضفاف نهر بويانغ في وسط الصين فاتورة باهظة هذا الصيف جراء الفيضانات.
وكما في كل عام، تغمر المياه أكبر بحيرة للمياه العذبة في البلاد، بسبب فيضان نهر يانغتسي، أطول الأنهر الآسيوية. غير أن المياه ارتفعت إلى مستويات مأسوية هذه السنة بسبب المتساقطات التي تهطل منذ حزيران/يونيو في حوض يانغتسي وهي الأخطر منذ 1961.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى مصرع أو فقدان ما لا يقل عن 141 شخصا في هذه المنطقة التي يعيش فيها 400 مليون نسمة أي ما يقرب من ثلث سكان الصين. واضطر حوالى 15 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم منذ مطلع تموز/يوليو.
وتخطت المياه مستويات الطوارئ في أكثر من 400 نهر حتى أنها بلغت مستويات قياسية في بحيرة بويانغ متخطية تلك المسجلة سنة 1998 حين أودت فيضانات صيفية بأكثر من أربعة آلاف شخص في سائر أنحاء الصين.
وفي مقاطعة جيانغشي هذه، جندت السلطات مئة ألف شخص بينهم عسكريون منشغلون بتكديس أكياس الرمل لتدعيم السدود. لكن لا تحسن متوقعا كما أن السلطات أطلقت مستوى الإنذار الأقصى عند مصب نهر تايهو على مشارف شنغهاي. وفي جانب المنبع، أدت انزلاقات تربة إلى وفاة شخصين وفقدان أربعة آخرين الخميس في مبنى بلدية تشونغتشينغ (جنوب غرب). وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول كميات كبيرة من الأمطار في الأيام المقبلة على مجمل أنحاء حوض يانغتسي.
الفيضانات تغمر أكبر بحيرة للمياه العذبة في الصين
تاريخ النشر: 17 يوليو 2020 17:57 KSA
A A