Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جيل الألفية الثالثة

No Image

A A
الوقت في زمن الألفية الثالثة يمضي كسرعة وميض البرق مع تسارع الأحداث وتزاحم الأعمال المستعجلة والمهمة، وتيرة الوقت المكتظة وامتلاك مهارات العصر ربما ما لمسته أكبر دولة اقتصادية في العالم وقرار رئيس دولتها اعتماد الخبرات كمعيار للتوظيف ليس فقط تحصيل الشهادات العلمية تجسيدًا واضحًا بأن التعليم مهارات مكتسبة ومعارف يجب أن تكون أدوات لمراحل الحياة، قرار جريء ممتاز لتحجيم الجنون الأكاديمي دونما أدنى مهارة.

في عالمنا العربي هل تنطبق مقولة العلم في الرأس وليس في الكراس؟ هل الحياة في زمن كورونا ليس كما هي قبلها فكيف ببعدها؟ هل كفاءة العمل وتنوع المعارف واكتساب المهارات ومؤشر الإنتاجية مقاييس مهمة لتعظيم حرفية أداء العمل من روتين إلى إجادة وإنتاجية أم كما يقال أصبحت الواسطة ثقافة موروثة ونبتعد رويدًا رويدًا عن الكفاءة والاستحقاق، ولإثراء الموضوع قال المدرب المعتمد في تنميه المهارات وتطوير الذات الأستاذ فيصل الجهني: لا شك فيه أن هذه التصريحات من تداعيات المعركة الأخيرة مع الصين على خلفية G5 أشعرت الشركات الكبرى كقوقل وتسلا وميكروسوفت.... الخ الخطورة في التنين الصيني وأن سر النجاح والمنافسة تكمن بالابتكار المترتب على الخبرة والمهارات الناعمة كالتفكير الناقد والاتصال الفعال وتحليل المشاكل وإيجاد الحلول السريعة وكذلك المهارات الصلبة كـOFFICE

والفوتوشوب... الخ، أما في عالمنا العربي فما زال هناك فجوة شاسعة بين مخرجات الجامعات من المهارات وعدم ملاءمتها سوق العمل وبالتالي لم تزل الشهادة الأكاديمية المطلب الأول ومن ثم الخبرة.

المعادلة موزونة، المهارة مطلب رئيس لكل فرصة عمل، والشهادة أيضًا، والأصل أن يكون مسوّغ التوظيف مناصفة بينهما يعتمد على طبيعة العمل ما بين ميداني أو إداري، للأسف معظم أساليب التعليم تعتمد على التلقين وتكديس المعلومات في الأدمغة كشحن البطارية الفارغة وتفريغها ليوم الامتحان والقدرة على اجتياز الاختبار وممارسة ما تعلمه في الواقع مختلف تمامًا، والدعوة هنا إطلاق العنان لفتح أفاق العقل لاكتساب مهارات الحياة العصرية الناعمة والخشنة على حد السواء للنهوض بالكفاءة التعليمية لهذا الجيل ليصبح جيل الإبداع في زمن الألفية الثالثة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store