Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

علماء: جزيئات الفيروس التي في الهواء معدية

كورونا

A A
خلص علماء منذ أشهر عدة إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يبقى عالقا في الجو من خلال الرذاذ الصادر عن مرضى حين يتكلمون ويتنفسون بدون أن يتوافر أي دليل حتى الآن بأن هذه الجزيئات الصغيرة معدية، الى أن استنتجت دراسة هذا الأسبوع أنها قادرة بالفعل على التكاثر.فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة نبراسكا ونشرت بشكل مسبق هذا الأسبوع، للمرة الأولى أن جزيئات فيروس سارس-كوف-2 أخذت من هواء غرف مرضى كوفيد-19 قادرة على التكاثر والتسبب بالتالي بعدوى.ويعزز هذا فرضية انتقال الفيروس ليس فقط عبر السعال أو العطس وإنما عبر التحدث بطريقة عادية والتنفس، وأن الجزيئات المعدية من الفيروس يمكنها أن تبقى عالقة لمدة طويلة في غياب التهوية وتقطع مسافة تفوق المترين التي يوصى بها ضمن اجراءات التباعد الاجتماعي

من جهته اقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى بأن فيروس كورونا المستجد يأخذ أبعادًا «مقلقة» في أجزاء من الولايات المتحدة، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لبدء تطبيق خطة إنعاش تاريخية. وسجّلت الولايات المتّحدة امس ولليوم الثامن على التوالي، أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 3,89 مليون إصابة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.وقال ترامب إنّ أزمة كوفيد-19 «ستسوء حتماً، للأسف، قبل أن تتحسّن. أنا لا أحبّ أن أقول ذلك لكن هذه هي الحقيقة»، في تغيير واضح للهجته بعد اتهامه منذ فترة طويلة بالإستخفاف بالفيروس.ولفت ترامب إلى تسجيل «زيادة مقلقة في حالات (الإصابة بالفيروس) في أجزاء كثيرة من جنوبنا» مشيرا إلى «حرائق كبيرة» بل إلى «وضع حرج للغاية» في فلوريدا. وقال «نطلب من الجميع أنّه عندما لا تكونون قادرين على التزام التباعد الاجتماعي، ضعوا كمّامات»، بعد أن دافع حتى الآن عن «الحرية» الفردية في هذه المسألة.

وأشارت منظمة الصحة للبلدان الأميركية إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة إلى حد بعيد الدولة الأكثر تضرراً في العالم، فإن القارة الأمريكية لا تُستبعد. وحذرت المديرة كاريسا إتيان من أن «الوباء لا يظهر أي مؤشر على التباطؤ في المنطقة».

البرازيل، أكثر الدول تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة سجلت أكثر من 1300 حالة وفاة جديدة، مايرفع عدد الوفيات إلى نحو 81,500 حالة وفاة لما يقرب من مليونين و160 ألف إصابة مؤكدة. ويبدو الوضع مقلق كذلك في بوليفيا حيث ذكرت الشرطة أنها جمعت أكثر من 400 جثة من الشوارع والمنازل في أنحاء البلاد خلال الأيام الخمسة الماضية، 85 بالمئة منهم قضوا من الفيروس. وتجاوزت حصيلة الوباء 40 ألف حالة وفاة في المكسيك و سبعة آلاف في كولومبيا، بينما سجلت بيرو أكثر من 350 ألف إصابة. في غواتيمالا، أودى الوباء بحياة وزير الصحة السابق خورخي فيلافيسينسيو، الذي أصيب بالفيروس أثناء احتجازه للمحاكمة بتهمة الفساد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store