تعتبر ثقافتنا جزءًا رئيسًا ومحورًا مهمًا ولها دور كبير في النقلة التي يشهدها الوطن، ولها القدرة على التأثير أكبر مما نتخيل للسعودية الجديدة التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -ألبسه الله عز وجل لباس الصحة والعافية- وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
ووزارة الثقافة التي تشرف على القطاع الثقافي في الوطن، كانت تابعة لوزارة الإعلام ثم انفصلت عنها لتصبح وزارة مستقلة بأمر ملكي من الملك سلمان بن عبدالعزيز في عام 2018، ويترأسها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، هدفها تطوير وتنشيط صناعة العمل الثقافي في السعودية ولها دور في دعم الاقتصاد الوطني في هذا الوطن، وكان للوزارة مبادرات أطلقتها عام ٢٠١٩ كإستراتيجية لها، وتمثل ٢٧ مبادرة، منها تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وإنشاء صندوق «نمو» الثقافي، إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، تطوير المكتبات العامة، وإقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ورعاية المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، وهذا منح وزارة الثقافة مكانة متفردة ذات ميزة إبداعية.. وهذا نابع من اهتمام المملكة بكل ما يمثل الثقافة ضمن الرؤية السعودية المتجددة، والمملكة عضو مؤسس وداعم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ولها مقعد في المجلس التنفيذي لليونسكو ويمثله وزير الثقافة، وللوزارة رؤية وتوجهات تعمل من خلالها لمسيرة التطوير التي تسعى له وهي - الثقافة كنمط حياة والثقافة من أجل النمو الاقتصادي ومن أجل تعزيز مكانة المملكة.
يقول وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله «تقف الثقافة السعودية على أرض صلبة، فلدينا مبدعون سعوديون في شتى المجالات، نقف اليوم على أرض غنية بالصناعة الإبداعية في الحقول الثقافية المتنوعة، وطاقات بشرية مبشرة تجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالم.. سنعمل في الوزارة بنهج تشاركي مع المبدع السعودي، رأسمال الثقافة، وسنذهب بعيداً لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه، وسنفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية عند السعوديين، وستظل الثقافة السعودية نخلة سامقة في عالمنا، لدينا تراث غني وتقاليد عريقة ومتنوعة تنتمي لـ13 منطقة، ولدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة».
حقيقة لا أستطيع الإبحار في كل تفاصيل منجزات وزارة الثقافة خلال عملها والتي لها كثير من الريادة محليًا وإقليميًا وعالميًا ولكن بكل شفافية نفخر بها في هذا الوطن ولابد أن أتحدث في نهاية المقال عن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية للاحتفاء بالإنجازات والإنتاجات الثقافية والمجموعات والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية، لتشجيع المحتوى والإنتاج الثقافي لخدمة القطاعات الثقافية، وبهذا أصبح لوزارة الثقافة نمطها الجديد وعملها المميز ورؤيتها الطموحة.