القيادة هي المفتاح الآمن للخروج من الأزمات بأقل الأضرار وتخفيض تأثيرها على المنشأة.. وبالتالي حسب قوة القيادة ورجاحة رأيها واتباع العاملين وتقبلهم للقرارات تساعد على تخطي الأزمات وتحقيق الأهداف.. فالقيادة الراجحة تستطيع أن تستشف الطريق وتقنع العاملين معها بجدوى وسرعة التغيير.. فالتغيير لازم لتحقيق النجاح والخروج من عنق الزجاجة.. وتدرك الإدارة وتعي أهميته وتبنيه قبل أن تدخل في مضاعفات، وبعض القرارات قد تكون مؤثرة وأليمة وثمنها مرتفع ولكن عدم التفاعل وترك الأمور على علاتها ثمنها سيكون مرتفعًا وموثرًا وغير متوقع أيضًا وربما نتيجته الإفلاس أو الخروج الكلي من السوق.. لذلك تحمل المعاناة والتغيير استنادًا على قيادة قوية أفضل بكثير من عدم وجودها
.. وخاصة في مثل هذه الظروف تظهر قوة وحنكة القيادة في الشركة لمواجهة الصعاب والخروج بأمان منها وهو المطلوب وليس السير في نفس الطريق.
فالأزمات لها افرازاتها التي تجعل الخروج من النمط الحالي أو التوجه الحالي الى غيره الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة.. لانها تكون غير اعتيادية وتفرض أجواء ونتائج غير متوقعة وتزخر بالمفاجآت.. والأزمة أو التغيرات الجذرية في المؤثر الكلي الخارجي كفيروس كورونا أو الكساد المفاجئ لأسباب خارجية يعكس لنا نوعية الأزمات وما تفرزه من متغيرات تستلزم من المنشآت أن تتفاعل معها وتقلل من الآثار السلبية والاستفادة من الأوضاع الجديدة التي تفرضها.. ونتيجة كون الأوضاع في الأزمات غير اعتيادية هناك حاجة أن نستشعر حدوثها ونتفاعل معها للحد من تأثيرها السلبي وركوب الموجة والاستفادة منها.
والقيادة عادة تفكر خارج الصندوق وبالتالي تكون قراراتها غير معتادة ومختلفة عن ما هو متبع للتوائم مع الظروف والخروج من عنق المشكلة الى بر الأمان.. وبالتالي ما يميزها قدرتها على الاستشفاف والتفاعل واتخاذ القرار للتأقلم مع المتغيرات والاستفادة من الفرص التي تفرزها الأوضاع وتوجيه الدفة بالتالي في الاتجاه الصحيح.. ولا تتباغت الإدارة بالتغيرات الحادثة لانها تكون مدركة ومستوعبة تلك التغيرات.