أثرى الدكتور محمد صالح الشنطي المكتبة السعودية بعدد من الكتب القيمة، ومنها: النقد الأدبي المعاصر في المملكة العربية السعودية: ملامحه واتجاهاته وقضاياه في مجلدين، وفن الرواية في الأدب العربي السعودي المعاصر، إضافة إلى كتابه الضخم “التجربة الشعرية الحديثة في المملكة العربية السعودية: دراسة نقدية” الذي يقع في ثلاثة مجلدات وفي أكثر من ألف ومئتي صفحة، وصدر عن النادي الأدبي بحائل عام 1423هـ/2003م. وهذا الكتاب يعد من الدراسات الشمولية التي ألقت الضوء على تجارب عدد من الشعراء والشاعرات، وشمل الكبار والشباب على حد سواء، وتلفت الانتباه مقدمته المنصفة التي نوّهت بجهود من سبقوه في دراسة الشعر السعودي إذ ذكر أسماءهم وكتبهم، وهو أمر أصبحنا نفتقده لدى العديد من الباحثين الشباب وغير الشباب الذين يهوّنون من شأن سابقيهم للأسف الشديد. وإن كان ثمة ملحوظات على هذا العمل فتتمثل في العناوين الكبيرة الداخلية التي قدم بها للحديث عن تجارب بعض الشعراء، ثم الإيجاز الشديد أحياناً في التناول بحيث لا يتمكن القارئ من الإمساك برؤية جلية واضحة، وملحوظة أخرى تكمن في وقوع بعض الأخطاء في أسماء بعض الشعراء، فلقد تحول اسم “أحمد قران الزهراني” في كامل الكتاب إلى “أحمد قران الغامدي”، وتحول اسم “علي محمد صيقل” إلى “محمد صيقل”. ويظهر أن العجلة سبب هذه الأخطاء التي وقعت في كتب أخرى له، ومنها كتابه عن الأدب العربي السعودي إذ تحدث عن السيرة الذاتية في المملكة وأشار إلى كتابي واسمي ولكن تحول الاسم إلى “علي الحيدري” بدلاً من “عبدالله”! ومما يمكن أن يؤخذ على الكتاب تناوله للشاعرة غيداء المنفى/ غجرية الريف على أن الاسم لشاعرتين، في حين أن الاسمين لشاعرة واحدة، وهي هيا العريني، وإدراجه لشاعر غير سعودي، وهو: محمد العصّار، وهو يمني كان يقيم في المملكة وينشر قصائده في جريدة الرياض. وعلى أي حال فهذه ملحوظات يسيرة جداً يمكن تداركها في الطبعات القادمة بإذن الله، وتحية للدكتور الشنطي من قبل ومن بعد. aaah1426@gmail.com
الشنطي والتجربة الشعرية الحديثة
تاريخ النشر: 11 فبراير 2011 02:39 KSA
أثرى الدكتور محمد صالح الشنطي المكتبة السعودية بعدد من الكتب القيمة، ومنها: النقد الأدبي المعاصر في المملكة العربية السعودية: ملامحه واتجاهاته وقضاياه في مجلدين، وفن الرواية في الأدب العربي السعودي
A A