أحيانًا يقع قلب المسؤول إلى أن يكون (فريسة) في يد عدد من الأعوان بحيث يتم استخدامه لتنفيذ أي غرض لتمرير متطلباتهم أو رغباتهم دون أن يشعر ويصبح لا شعوريًا منفذًا لكل ما يريدونه معتقدًا أنه يسير بالمسار الصحيح والسليم.. طبعاً بلا شك لابد من أن يكون هناك من يسأله ويستشيره لاتخاذ أي قرار لأنه لا يستطيع أن يعمل بمفرده وهذا يفرق كثيراً عن أن يسلم قلبه إلى عدد معين ويفاجأ بعد مدة زمنية بأنه ليس (صاحب قرار) هو فقط (منفذ قرار) ولكن (بتوقيعه) لأن من الأهمية عندما تكون على مقعد المسؤولية أن تكون عادلا منصفًا بعيدًا عن العواطف ولكن مقدرًا الإنسانية لأن تقديم العواطف وتسليمها لبعض المعاونين مما يرتاح لهم قلبك هذا فيه إجحاف وظلم للآخرين وكل ذنبهم أنهم لم يدخلوا (قلبك) وهذا ليس مطلوب في العمل القيادي لأن الموظف يعمل ويجتهد لأنه يؤدي واجبه المهني الوظيفي الذي ينال فيه أجره آخر الشهر أما أن تظلم الأشخاص الذين لم يجدوا لهم مكان في (قلبك) فأنت بذلك لا تستحق المكان الذي تتقاضي عليه الأجر لأنه بكل تأكيد من يمتلك (قلبك) سيؤدي بك إلى السقوط الفادح.. والأمر الأهم أنك حين تسلم قلبك إلى أشخاص تأكد أنك لن تستطيع أن تنفذ أي قرار عقوبة بحقهم أو حتى مجرد توبيخ.. لذلك أعطي قلبك لأسرتك وحبيبتك.