في تغريدة مفرحة لمعالي وزير الموارد البشرية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي قال فيها «أصدرنا قرارا بتوطين المهن الهندسية ووضعنا لها حذا أدنى للأجور وذلك امتدادا لمساعي الوزارة في تمكين الخريجين والخريجات من أصحاب المؤهلات النوعية للحصول على فرص وظيفية لائقة و توفير بيئة عمل مناسبة ومحفزة للكوادر الوطنية في القطاع الخاص.. الخ .. وحين قرأت بعض ردود الفعل وجدت أن المعاناة كبيرة جدا وأن التعب يحتاج إلى ما بعد القرار، إلى متابعة جادة وقرارات حازمة تذهب إلى كل مكان، إلى كل مؤسسة، إلى كل شبر فوق أرضنا لتجمع المعلومات عن الإخوة الضيوف المقيمين والذين يعملون في مؤسساتنا الوطنية على حساب بناتنا وأبنائنا الذين تعبوا وتعلموا وانتهى بهم الحال إلى البطالة..
معالي الوزير.. أعرف تماما حرصكم على حلحلة ملف البطالة ويعلم معاليكم أن أبناء الوطن وبناتهم يعانون جدا من الفراغ، (لا) والمشكلة الكبرى هي أن البطالة طالت العقول المبدعة وقتلت أحلام الشباب فيهم وصنعت معاناة حقيقية في كل بيت!!، ولك أن تتخيل أن ابنك متخرج من طب الأسنان مثلا أو العلاج الطبيعي أو الهندسة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وحين يذهب إلى مستشفى ما أو مؤسسة ما ويجد كل العاملين فيها مقيمين، المدير مقيم، والطبيب مقیم، وأخصائي العلاج الطبيعي مقيم، والمهندس مقيم، والممرض مقیم، و الممرضة مقيمة.. وهو يحمل ملفه ويقدمه إليهم ومن ثم يعود إلى البيت في انتظار اتصال يبشره بالوظيفة، وهنا يكون الخلل الذي يستحيل أن يحله قرار أصدرنا، مع خالص الود والتقدير..! |
خاتمة الهمزة).. ما أرجوه من معاليكم هو تفعيل لجان المراقبة والمتابعة وسوف تجد في كل مستشفى خاص وفي كل مؤسسية وطنية «۱۰۰ مقیم مقابل مواطن واحد،، تلك إذن قسمة ضیزی وهي خاتمتي ودمتم.