Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"الإسلامي للتنمية" و"اليونيسف" يوقعان اتفاقية مساهمة المانحين

A A
وقع البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" -عبر الاتصال المرئي-، اتفاقية مساهمة المانحين مع مؤسسة الغرير للتعليم لتكون المانح الرئيس للصندوق العالمي للعطاء الإسلامي للأطفال.

وقع الاتفاقية معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار بصفة البنك أميناً للصندوق, ومن جانب المؤسسة عبدالعزيز الغرير، بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والمدير التنفيذي لليونيسف هنريتا فور، بصفة اليونيسف الشريك المؤسس للصندوق، ووقعت بصفتها شاهداً على الاتفاق.

وتأتي هذه المساهمة لتكون الالتزام الأول والملحوظ من رجلٍ معطاء إلى الصندوق بمبلغ 10 ملايين دولار، الذي أسهم به لدعم البرامج التعليمية المخصصة للاجئين في منطقة الشرق الأوسط ، وشمال أفريقيا ، كما يمثّل خطوة كبرى نحو البدء بتفعيل الصندوق .

ويعد الصندوق العالمي للعطاء الإسلامي للأطفال منصة استثنائية عالمية تتوافق مع أحكام الشريعة ، وتتوجه إلى المعطائين المسلمين ليحقّقوا معاً أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل الأطفال والشباب ، ويهدف الصندوق إلى دعم الأطفال المهمشين في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية ، لاسيما أولئك الذين يواجهون أزمات إنسانية ، من خلال الحرص على تأمين الصحة والتعليم ، والأمان ، والفرص للأطفال ، ويتولى البنك الإسلامي للتنمية إدارة شؤون الصندوق ، بتنسقٍ مع اليونيسف والمانحين في مسألة اختيار البرامج والمشاريع التي ستصل إلى الأطفال الأكثر حاجة، وتقدّم المنافع الاجتماعية ذات المدى الطويل.

ويهتم الصندوق بالاحتياجات الناشئة والمشتركة عبر قطاعات التعليم ، والصحة ، والتغذية ، والمياه والصرف الصحي ، وتنمية الطفولة المبكرة ، وتمكين الشباب وغيرها.

ويأتي توقيع اتفاقية مساهمة المانحين هذه في الوقت المناسب ، نظرا للتحديات غير المسبوقة التي تخلفها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث يمكن للصندوق أن يؤدي دورًا مهمًا في تنسيق وتوجيه دعم المانحين المسلمين للتخفيف من وطأة الصحة العامة ، والتأثير الاقتصادي والاجتماعي الذي تتركه جائحة فيروس كورونا على هذه الفئات المهمشة والمستضعفة.

وتوّجه الدكتور حجار ، بالشكر من جهة البنك الإسلامي للتنمية واليونيسف والامتنان إلى عبدالعزيز الغرير، لمساهمته الكريمة في الصندوق العالمي للعطاء الإسلامي للأطفال ، ولتقديره للقيمة المضافة الناتجة عن تعاوننا الوثيق ، مُسلّطاً الضوء على الآفاق العالمية التطلعية للعطاء الإسلامي.

وقال معاليه: "إنني أؤمن إيماناً راسخاً بأن العطاء الإسلامي يستطيع أن يؤدي دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، وفيما نتصدّى للتأثير العميق الذي تخلّفه جائحة فيروس كورونا ، حان الوقت الآن ليتصرّف المعطاؤون المسلمون بشكل جماعي وإستراتيجي لمواجهة تأثيرات الجائحة التصدي مباشرة إلى الفقر والأمراض المنتشرة في الدول الأعضاء" ، داعياً أصحاب العطاء المسلمين الذين يسعون إلى توسعة تأثيرهم إلى أقصى حد في الانضمام إلى هذه الشراكة الرائدة.

من جانبه قال الدكتور الربيعة: "في ظل ما يمر به العالم من ظروف إنسانية صعبة جداً، من جراء تداعيات جائحة كوفيد 19 ، التي أثرت بشكل سلبي على النساء والأطفال ، وما استوجبه ذلك من أهمية تكثيف البرامج المخصصة لدعم تلك الفئات، فإننا نثمن بكل تقدير وعرفان مبادرة مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم الإماراتية ، لدعم أعمال الصندوق العالمي للعطاء الإسلامي للأطفال بمبلغ 10 مليون دولار، دعما لمسيرة التعليم".

من جانبه أكد الغرير أهمية العمل بشكل جماعي وصولا للتأثير الإيجابي الذي تحتاج إليه الفئات المهمشة بشكل طارئ ومستعجل، متمنّيا أن تكون هذه الشراكة بارقة أمل تشجّع المعطائين على الحذو حذونا ، وأنها فرصتنا لنثبت مدى أهمية العطاء الإسلامية من الناحية الإستراتيجية.

وفي ذات الشأن أوضح المدير التنفيذي لليونيسف أن في ذلك خطوة راسخة نحو الرؤية المشتركة في تأسيس الصندوق العالمي للعطاء الإسلامي للأطفال، مبديا سعادته في أن هذه المساهمة ستدعم التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يهدد فيروس كورونا المستشري بتعميق أزمة التعليم العالمية، أي أن حوالى 1 من أصل 3 مراهقات من أفقر المنازل حول العالم لم ترتد المدرسة يوماً، أملاً أن ينضم المزيد من قادة العطاء الإسلامي إلى هذه المبادرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store