* شكوى ضعف النت في المندق وضواحيها ليست وليدة حدث التعليم عن بعد، بل هي شكوى قديمة قدم الاتصالات في منطقة الباحة، تلك الشكوى التي ياما رُفع فيها من شكاوى، وقًدم فيها من خطابات، وتم تناولها في هاشتاقات، والنتيجة لا جديد، عدا مواعيد لم تفض إلى شيء.
* واليوم وفي وقت لم يعد هنالك إلا واقع يفرض ضرورة استخدام النت، وليس أي نت بل النت الذي (يقعد رأس الحاسب)؛ ليواكب الطلاب والطالبات متطلبات منصة (مدرستي)، اصطدم أولياء أمور الطلاب بواقع لا يمكنهم من ذلك، فعادت تلك الأصوات تطالب بالتدخل العاجل لحل هذه المعضلة.
* ومن واقع تجربة فقد قمت برفع عدة شكاوى رسمية عن ضعف الاتصالات والنت، وفعل غيري كذلك، ولقد استبشرت خيراً في آخر شكوى ببداية حصول التجاوب المأمول، وتم تشخيص المشكلة على أرض الواقع، ثم جاءت الزيارة الثانية للتأكيد، ومما يؤسف له أنها كانت الأخيرة، حيث تم إقفالها بدعوى أن العقد المبرم لا يلزم الشركة بذلك.
* هكذا فهمت على الورق، ولكن ماذا عن المواطن الذي اشترك في باقة مدفوعة دون أن يستفيد منها، والسبب قصور في الخدمة من ذات المتعهد، فضلا عما تفرضه الحاجة اليوم من ضرورة توفر الاتصالات وخدمات النت؛ في وقت لم يعد هنالك بديل عنها، فجميع الخدمات لا تتم إلا من خلالها، وما التعليم عن بعد اليوم إلا حلقة من حلقات تستوجب التدخل بالحل العاجل بعد عقود من: (زودنا برقم البلاغ) دون فائدة.
* مع الإشارة إلى أنه مع طول أمد تلك المعاناة، فقد تم فقد الثقة في ردود خدمة العملاء، التي تطالب دوماً برفع بلاغ، وإنني أعتب كثيراً على هيئة الاتصالات الجهة التي يعول عليها في التوجيه بصيغة الأمر للشركات المشغلة بإنهاء تلك المعاناة، حيث تأتي ردودها من سياق ردود الشركات، والدليل بقاء تلك المعاناة دون حل إلى اليوم.
* هذا ولم ندخل بعد في حلم خدمة الألياف البصرية (الفايبر) تلك الخدمة التي هي لكثير من قرى منطقة الباحة في حكم (وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقياً)، وعليه فكيف بالله نطرح ذلك للنقاش وإنسان الباحة لازال في مربع من يتصل بوالديه يتردد؛ لأنه يدرك أنهما سيضطران مع كبر سنهما للخروج إلى حيث أنسب مكان يكون فيه (التشويش) أقل، هذا مع تكرار الانقطاع، ولزمة كأن الصوت من أسفل (البير).
* إنها معاناة طال أمدها، وإنني أدرك تمام الإدراك أن الشركات المشغلة تعلم ذلك، وما أهدف إليه من هذا المقال هو (شوفوا لنا حل) فلا الوقت، ولا الظرف يقبل إلا بالخروج من باب (تم عمل اللازم)، فالجميع اليوم، وإن تعايش مع رداءة الاتصالات فيما مضى، فإن وزير التعليم قد أكد على محاسبة الطلاب على حضورهم عن بعد عبر منصة مدرستي من أمس الأحد، فكيف لهم أن يحضروا، وشركات الاتصالات (عيت) على المفتاح؟! وعلمي وسلامتكم.