اشتهرت بعض الأمم في عالمنا بأن لها ثروات عظيمة، تنفق منها على شعوبها وتعين شعوبًا أخرى ليس لها قدرة على الإنفاق على حاجاتها الأساسية مثل بلادنا، فسجلها في إعانة الأمم ملحوظ، تعرفه دول العالم أجمع خاصة في حالات الكوارث، وهناك دول لها ثروات ضخمة جدًا، وعدد سكانها قليل جدًا، ولكنها تنفق هذه الأموال على الدعاية لنفسها وللهجوم على غيرها، وتنفق على الإعلام الرديء الذي يزيف الحقائق ويهاجم دولا أخرى يعاديها دون تعاديه، بل وتنفق من ثرواتها على الجماعات الإرهابية، وتؤوي في بلادها من جماعات الإرهاب ما كان منها أشد خطورة على هذا العالم، والغريب أن دولا ديمقراطية تساندها وتسعى في الذود عنها، حتى أصبحت مثل هذه الدول أشد خطرًا على العالم من الجماعات الإرهابية ذاتها، وقد أفسدت هذه الدول في هذا العالم وجرت عليه من الكوارث ما أدى إلى كثير من المصائب، ورغم ما يوجه إليها من نصائح مخلصة للعودة عن هذا السلوك إلا أنها لا تستمع للنصح أبدًا، وتظل سادرة في غيها وكان يمكن من بداية ظهور سلوكها هذا أن تمنعها الدول منه، وتوجه إليها التهديد إنها إن لم تنته فيمكن للعالم أن يمنعها منه بالقوة ولكن الغريب أن الدول الكبرى تغض عن كل ما يحدث من مشكلات كبيرة، خاصة الدول القادرة على منعها من هذا السلوك الرديء، وكأنه يعجبها سلوكهها، وهي لا تعين إلا الجماعات الإرهابية أو الدول التي تنتهج نفس سلوكها، حتى أصبح لدينا في العالم دول اشتهرت بهذا السلوك الرديء وبعضها لديه من الغنى ما يعينه على إثارة الفتن، ولم توجه الدول الكبرى ولا هيئة الأمم المتحدة أي لون من الاعتراض، وكأن العالم يرغب في مثل هذا السلوك الرديء.