Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رئاسة العلاقات العامة

A A
عندما يُبلغ شخص بأنه تم اختياره لرئاسة قطاع العلاقات العامة يعيش مدة زمنية تحت ضغط فرحة الأضواء والزخم الهائل بتعدد العلاقات واتساع المعارف ووهم القدرة على تحقيق الإنجازات الخارقة خاصة حينما يكون (بعيدًا عن هذه الصناعة) ولم يمارسها أو يعمل بها أو حتى يخطر على باله بأنه من الممكن يكون على هذا المقعد ولذلك تجده يسرع بالموافقة ليس لأجل أن لديه ما يقدمه بقدر ما هي فرحة المسمى خاصة إذا أوهمه من أختاره بأنه سيكون الشخص الجدير لهذا القطاع وأنه يملك القدرة والمهارة على تحقيق ما هو صعب المنال ويستمع للتلقين والمهام المطلوبة منه ويخزن هذه المعلومات ويطير بها إلى المرفق محملا بالتطلعات ومتسلحًا بالقوة التي أتت به إلى الكرسي مع قوة السلطة ثم إن بدأ موعد التنفيذ والعمل الحقيقي تجده خاويًا لا يعرف كيف يبدأ وإن كل ما لديه هو قشور سطحية بسيطة لا جديد لديه يقدمه سوى أن يأخذ المهام التي يحقق من خلالها تسليط الأضواء عليه... ولذلك تخطىء كثير من الجهات في اختيار الشخصية المناسبة لهذا المنصب لأنها اعتمدت فقط على سيرة ذاتية متواضعة ولم تعتمد على (خبرة عملية مشهود لها) أو حتى على (الأقل ممارسة ملموسة) تعكس نجاحه في الجهات التي عمل به مسبقًا بنفس المجال أو جوانب منفردة حقق من خلالها أساسيات مهنية العلاقات العامة بجدارة وأن ما قدمه كان محط أنظار المتعاملين مع المنظمة والخبراء الممارسين للعلاقات العامة لذلك يجب أن يكون الإنتقاء لرئاسة العلاقات العامة مبنياً على قاعدة مهنية محترفة ومن ضمنها طبيعة الشخصية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store