يبدو ولأول مرة منذ سنوات بعيدة، لن تكون إسرائيل فرس الرهان في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة!، صحيح أنها لم تعد بحاجة بعد أن حققت ما تريد، بل ما تريده الصهيونية العالمية، لكن الواضح أنها لن تكون هي العامل المرجح لفوز ترامب أو بايدن.
وبلا مبالغة، بات من الواضح أن الفيروس الآخر كوفيد 19 هو الذي سيحدد الى مدى بعيد من هو رئيس الولايات المتحدة الجديد؟.
والحاصل أن المعركة حول كورونا اشتعلت تماماً بين المرشحين، بعد أن أعلن الرئيس ترامب التوصل إلى لقاح ناجح وفعال في غضون أسابيع، وهو ما يتعارض مع تصريحات رئيس هيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، والذي يعتبره ترامب "ارتكب خطأ أو ربما كان مرتبكاً عندما أخبر الكونجرس أنه من غير المرجح أن يكون اللقاح متاحاً حتى منتصف عام 2021".
هنا، غرد المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، على تويتر قائلاً: "عندما قلت إنني أثق في اللقاحات، فأنا أثق في العلماء، لكنني لا أثق في دونالد ترامب - هذا ما قصدته".
واعتبر بايدن أن رفض ترامب اتخاذ خطوات رئيسية للتصدي للوباء، مثل وضع مبادئ توجيهية وطنية بشأن التباعد الاجتماعي وإجراء الفحوصات، أدلة على أنه "غير مؤهل تماماً" للرئاسة!.
الآن لم يعد أمام ترامب الذي تفوق "اقتصادياً" في استطلاعات الرأي، سوى تعجيل إنتاج وتوزيع اللقاح! ليس هذا فقط وإنما ثبوت نجاح لقاحه في مواجهة الفيروس اللعين الذي يتوقع بايدن حال فشله وفاة أكثر من ربع مليون أمريكي آخرين!.
ولأن فريق ترامب يدرك جيداً أنها صحة الأمريكيين كلهم، المسيحيين منهم واليهود والمسلمين والبوذيين والهندوس، فإنه لا محالة من توطين اللقاح أسوة بإسرائيل، بدلاً من الفيروس!