Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بين البطل والوصيف

كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك نادٍ اسمه الأهلي، ونادٍ آخر اسمه الهلال، وانتهت القصة لأنها لم تبدأ بعد، ولا يمكننى أن أستبق أحداثها، أو أروي تفاصيلها، أو أجزم بنهايتها، كما يفعل البعض ممّن يد

A A

كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك نادٍ اسمه الأهلي، ونادٍ آخر اسمه الهلال، وانتهت القصة لأنها لم تبدأ بعد، ولا يمكننى أن أستبق أحداثها، أو أروي تفاصيلها، أو أجزم بنهايتها، كما يفعل البعض ممّن يدّعي أنه أحد خبراء اللعبة. لا أنكر أن الهلال يعيش أجمل أيامه، ويتغنى بأروع مستوياته، وهو في أوج عطائه الفني، فهو المرشح الأول للقب الدوري، على عكس منافسه الأهلي الذي يعيش صحوة فنية يصاحبها تذبذب في المستوى، إضافة إلى أنه بعيد عن المقدمة في الدوري، ومع ذلك تظل حظوظ الفريقين متساوية عندما يتواجهان على درة الملاعب في موقعة خاصة لا تقبل أنصاف الحلول.لن ألتفت إلى تلك المناوشات، ولن أستمع إلى تلك التصريحات هنا أو هناك، ولن أحتكم إلى التاريخ، ولا حتى الجغرافيا، ناهيك عن المنطق والفلسفة لأنني أؤمن أن الجلد المنفوخ المدور هو صاحب الكلمة الفصل في النهاية. أستغرب كثيرًا تلك الاتهامات والانتقادات التي طالت إدارة الأهلي بعد مطالبتها بتطبيق العقوبة المستحقة على المحترف الروماني رادوي نتيجة تصرفه غير اللائق تجاه لاعب الوحدة، وللأسف الشديد فقد فُسّرت مطالب الإدارة الأهلاوية في غير محلها، وعمومًا يأتي صوت العقل ليقول بأن رادوي لم يصل إلى حجم بيليه، أو مارادونا، فهو لاعب من أحد عشر لاعبًا يمثلون الهلال، وأن الأهلي قادر على الانتصار، سواء لعب ذلك المصارع الروماني، أم لم يلعب.. الموقعة كبيرة ومرتقبة، ويكفي أنها تجمع بين البطل والوصيف.ammarbogis@gmail

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store