Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حرب الفيروسات

No Image

A A
في ظل ما نمر به هذه الأيام من ابتلاء ووباء اجتاح العالم اسمه كورونا، ذلك الكابوس الذي يطارد علماء الفايروسات في العالم فتواجه عدواً خفياً لا تراه ولا تشعر به وهو مخفي عنك ويهلك، يستخدمك كناقل ليتكاثر فتكون انت وسيلته للعيش والسيادة فانت لا تعلم من اين؟ ولا كيف يفتك بك؟ فبصرك ليس بقوة مجهر لتراه.. انفك ليست بقوة قناع حديدي ليحجبه عنك، لا تعلم متى سيقرر ان يفتك بك أو هل سيتركك تحيا بإذن الله.

وحين تخاف عدوك الخفي الذي لا تراه ولا تشعر به الا عندما يصل لهدفه ومطلبه منك حينها لا تملك الا المكوث والانتظار بخوف ورعب لان ثمة هناك عدو يتربص بك فتبدأ حربك معه.

ليس عاراً أن يدخل عدّو الى دارك رغم انفك بل العار أن يخرج سالماً ولم تطلب النجدة من ملك جبار تتضرع اليه فينجيك منه!! لقد خشيته بالغيب! ولم تخش خالق عدوك الفايروس، كنت هلوعا وبعيدًا عن الله.. قال تعالى (ان الانسان خلق هلوعا إذا مسّه الشر جزوعا واذا مسّه الخير منوعا).

فيا ايها الانسان الخائف المترقب لم تكن مانعتك حصونك من جند الله.. كم أنت ضعيف أمام عدوك المجهري فقد اعطاه الله القدرة إن يبيد شعوبًا دون أسلحة ولا دبابات ولا طائرات ولا قنابل ولا مدفعيات بل بكن فيكون وهذا دليل بأن القوة ليست بالعقل ولا بالحجم ولا بالنوع انما هي بيد الله يهبها لمن يشاء وهذه عبرة للانسان ان قدرة الله تفوق كل شيء ونحن نعصي ونتجبر؟! تحصد الأرواح من حولنا ونحن نلهو ونلعب وكأن لدينا حصانة من الموت، فقد يصيبك ما أصابهم عندها تعجز فلسفة الطب والعلماء والاختراعات ان تكون سببًا في شفاءك ونجاتك لا منجى منه إلا اليه حينها تنتهي الحرب فيفوز جند الله وتخور قواك وتجزع ان لم تك من المصلين.. فتمسك بدينك والجأ الى خالق كل شيء ومليكه فهو ينصرك لا محالة فالغايات التي تشن الحروب من اجلها تستحق ان يبذل في سبيلها التضحيات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store