ستُعقد القمة الافتراضية يومي 26 و27 أكتوبر وتتناول السياسات والممارسات التجارية والابتكارات اللازمة لتحقيق هذا الهدف
تستضيف مجموعة تواصل الأعمال السعودية، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، قمة مجموعة الأعمال السعودية الافتراضية يومي 26 و27 أكتوبر 2020. وسيشارك في القمة مجموعة من قادة العالم من مختلف مجالات الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية من أجل مناقشة القضايا الاقتصادية الأكثر إلحاحاً التي تواجه المجتمعات حالياً. يذكر أن المملكة العربية السعودية هي أول دولة في الشرق الأوسط تتولى رئاسة مجموعة العشرين حيث تمثل المنطقة والدول النامية. سيمثل رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، وزير الاستثمار معالي المهندس خالد الفالح.
وقال رئيس مجموعة تواصل الأعمال السعودية يوسف البنيان: "انطلاقاً من مهمتنا المتمثلة في دفع العمل من خلال التعاون، فإن قمة مجموعة تواصل الأعمال السعودية جاءت تتويجاً لجهود أكثر من 650 عضواً عملوا بلا كلل على مدار العام الماضي لتقديم توصياتهم المتعلقة بالقضايا الرئيسية لمجموعة العشرين. كان العام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات الاستثنائية، فقد كانت المجتمعات في جميع أنحاء العالم مضطرة للتعامل مع تأثير الجائحة، مع حرص قادتنا على تسريع وتيرة العمل لتلبية المتطلبات العاجلة والتطلع إلى بناء مستقبل أكثر شمولية واستدامة". وأضاف قائلاً: "أتطلع إلى الترحيب بقادة العالم ولحضور المناقشات المثمرة التي ستجري خلال القمة".
وانطلاقاً من شعار مجموعة الأعمال السعودية لهذا العام، "التحوّل من أجل النمو الشامل"، ستتناول المناقشات التي تجري في القمة مرحلة التعافي بعد الوباء وطرق التعاون بين جميع الأطراف للمساعدة في إعادة بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولية واستدامة. وستركز مواضيع المناقشات على دور المنظمات المتعددة الأطراف، والاقتصاد الرقمي، وكيفية بناء مستقبل أكثر استدامة، وتهيئة الساحة للمرأة في مجال الأعمال.
وقال موكيسا كيتوي، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الذي سيتحدث في الجلسة التي تحمل عنوان ""إعادة تصميم تعددية الأطراف من أجل الحقبة الجديدة": "لقد سرَّعت جائحة فيروس كورونا المستجد التحول إلى عالم المستقبل. ولا بدّ أن تواكب مؤسساتنا بالتالي هذا التحول السريع. فالتغييرات التي نجريها الآن سيكون لها تأثير دائم على عالمنا مع تعافي اقتصاداتنا ومجتمعاتنا."
من جانبها قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، حول دور المؤسسات متعددة الأطراف: "اتخذ صناع السياسات حول العالم تدابير استثنائية ومتزامنة للحد من انتشار الوباء وتجنب حالات الإفلاس وتسريح الموظفين على نطاق واسع. ويساهم صندوق النقد الدولي في هذه الجهود من خلال تقديم المشورة بشأن السياسات والتمويل، حيث تم تقديم أكثر من 100 مليار دولار إلى 81 دولة. وندعو إلى بذل مزيد من الجهود لترسيخ التعاون الدولي من أجل الحفاظ على الاستقرار ودعم الثقة وتحقيق انتعاش أكثر استدامة وشمولاً."
وعن حديثها في اليوم الثاني الذي سيركز على الاقتصاد الرقمي والتجارة ومشاركة المرأة، قالت دايان وانغ، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "دي إتش غايت" والرئيسة المشاركة لفريق عمل التحول الرقمي في مجموعة الأعمال السعودية: "كان لفيروس كورونا المستجد تأثير هائل على الفجوة الرقمية ولا سيما بين الجنسين. عادة ما تتمتع الشركات المملوكة من النساء بإمكانية وصول إلى موارد أقل من المؤسسات المملوكة من الرجال. لكنّ التحول الرقمي السريع في الأشهر القليلة الماضية يمكن أن يوفر فرصًا طويلة الأجل لملايين النساء والفتيات، مما يتيح لهنّ المساهمة في النمو الاقتصادي."
وقد تأكدت أيضاً مشاركة كل من: صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة، وغوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق، في قمة مجموعة الأعمال، وأمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، وكارلي فيورينا الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة هيليوت باكارد (HP)، وبيل وينتيرز الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد، وباتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال، إلى جانب العديد من القادة البارزين الآخرين من دول مجموعة العشرين. ويمكن الاطلاع على كامل جدول أعمال القمة التي ستبثّ على قناة مجموعة الأعمال على تويتر ويوتيوب.
يشار إلى أن مجموعة الأعمال السعودية أعلنت في أوائل شهر أكتوبر عن 25 توصيات سياسة من أجل تنشيط الاقتصاد العالمي. وتركز توصيات السياسة التي تم تقديمها إلى قادة مجموعة العشرين على القضايا الرئيسية مثل التحول الرقمي، والتجارة الحرة والعادلة، والتمويل والبنية التحتية المستدامة، ودمج المرأة في العمل، والنزاهة والامتثال، وتغير المناخ والاستدامة، ومستقبل العمل والتعليم.