قال الله عز وجل في مدح أفضل الخلق... (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ).
ألا يعلم رئيس فرنسا التي يعيش فيها أكثر من ثلث السكان من المسلمين؛ بأنه في خطابه الأخير ينشر الكراهية بين الأديان؟.
ماكرون.. هل أنا متعلم أم جاهل؟.
عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال.
ماكرون كما أنه يتوجب عليك أن تعرف أن الحرية لها حدود، إن كنت تؤمن بها.
فالمتعلم لن يقع في خطئك الأخير أثناء إلقاء خطابك.
لأن المتعلم البسيط يعلم ويعي ثقافة الاختلاف بالرأي الآخر والأديان؛ فما بالك برجل يرأس دولة كبيرة كفرنسا ومتزوج بامرأة تفوقه سناً بجيل على الأقل يستشيرها!! قبل إلقاء خطابه.
سيادة الرئيس.. إن سمحت لي أن اقترح عليك أن تقرأ كتب ابن جلدتك (المتعلم) لامارتين «حياة محمد»
دعني أعطيك من ما قاله لا مارتين بسيد الخلق النبي محمد صَلى الله عليه وسلم.
يقول لا مارتين: (لقد صبر النبى وتجلد حتى نال النصر.. كان طموح النبى موجهًا تمامًا إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك، حتى صلاة النبى الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع، بل يدل على اليقين الصادق الذى أعطى النبى الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث).
أمّا العالم الأمريكى مايكل هارت فى كتابه (الخالدون مائة)، فكتب يقول: «إن اختيارى محمدًا ليكون الأول فى أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، لكنه الرجل الوحيد فى التاريخ كله الذى نجح أعلى نجاح على المستويين الدينى والدنيوى، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة، لكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح فى المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى فى اليهودية، لكنّ محمدًا هو الوحيد الذى أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها فى حياته، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه فى هذا المجال الدنيوى أيضًا، وحّد القبائل فى شعب، والشعوب فى أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها فى موضع الانطلاق إلى العالم أيضًا فى حياته، فهو الذى بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها».
قال المستشرق الإنجليزي برنارد شو: «لو تولى العالم الأوروبى رجل مثل محمد لشفاه من علله كافة، بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية.. إننى أعتقد أن الديانة المحمدية هى الديانة الوحيدة التى تجمع كل الشرائط اللازمة، وتكون موافقة لكل مرافق الحياة، لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غدًا، وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم، ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم».
سيادة الرئيس ماكرون هل تعلم أن هناك فرقاً بين حكّامنا بالمملكة العربية السعودية وبينك في حوار الأديان ونشر السلام ونبذ الكراهية، وهل تعلم أن دعمهم للإغاثة في كل بقاع الأرض بدون مصالح دنيوية، بل أنه من منطلق تعليمات دين نبيّهم.
نصيحة سيادة الرئيس عليك أن تقرأ التاريخ جيداً.
بوصلة:
الغبي هو الذي يضع العربة أمام الحصان.