جاء حديث ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي رفع من خلاله شكره لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- لما تضمنته كلمته الضافية في مجلس الشورى مؤكدًا سموه أن المملكة استطاعت في أقل من 4 سنوات فقط أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر.
حديث ولي العهد- يحفظه الله- كان حديث الإنجازات التي أذهلت العالم وأعتمدت بشكل أساسي على مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه والاعتماد على تطوير وتحسين الناتج المحلي «غير النفطي» لأنه المؤشر الرئيس لنجاح الخطط الاقتصادية بعيدًا عن تذبذبات وتقلبات أسعار النفط العالمية، وبالرغم من جائحة كورونا فإننا نعتبر أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لتلك الجائحة ضمن مجموعة العشرين وأحد أسرع دول المجموعة نموًا في الناتج المحلي «غير النفطي» والذي ساهم في إنقاذ العديد من البنود الأساسية في ميزانيات الدولة من التأثر وفي مقدمتها رواتب العاملين في القطاع العام والبدلات والعلاوات.
تعددت الإنجازات سواء على مستوى تحسن معدلات البطالة وإصلاح سوق العمل لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين والمواطنات للوصول إلى نسبة بطالة 7% في عام 2030 أو ارتفاع نسبة تملك المواطنين للمساكن والوصول إلى نسبة 60% بعد أن كنا 47% متجاوزين المستهدف بـ8% وسنكون في 2030 أحد أعلى دول العالم في نسبة تملك المساكن، كما جاءت إنجازات التنافسية الرقمية لتضع المملكة الأولى في سرعات الجيل الخامس ومن ضمن الدول العشر الأولى عالميًا في سرعة الإنترنت المتنقل، كما أصبح صندوق الاستثمارات العامة أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد وبلغ حجمه أكثر من 1,3 تريليون ريال وحقق أرباحًا خيالية في بعض المشروعات تجاوزبعضها 140%.
من الإنجازات المهمة التي تضمنها حديث سموه- يحفظه الله- إنجازات حملة مكافحة الفساد التي بلغ مجموع ما تم تحصيله من تسويات في الثلاث سنوات الماضية 247 مليار ريال تمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، كما تم القضاء على آفة الإرهاب والتطرف وقد انخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية بعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني إلى ما يقارب الصفر.
ومع مكافحة الفساد والقضاء على الإرهاب أصبح الباب مفتوحًا لتطوير القطاعات المختلفة كالسياحة والثقافة والرياضة والترفيه لتشهد نقلة واعدة وتحقق العديد من الإنجازات إضافة إلى إصلاح بيئة العمل وتطوير الخدمات وتمكين المرأة السعودية لتكون شريكًا للرجل السعودي في تنمية وطننا دون تفرقة.
حرص سموه الكريم في ختام حديثه على الإشادة بإيمان وعمل المواطن السعودي الذي أصبح اليوم سباقًا في المبادرة والإنجاز والعمل ونموذجًا يمكن الاعتماد عليه لتحقيق الكثير والكثير مستقبلًا في ظل همة تسعى دائمًا للوصول للقمة ورؤية تحلق في آفاق السماء.