هل لديك هدف واضح؟، هل لديك طموح جامح؟، إذا كان لديك أكمل قراءة المقال، وإن لم يكن لديك أيضاً أكمل قراءة المقال، لأنك سوف تظل في مكانك المعتاد، لأنك لا تملك قوة الأداء التي تساعدك على التخطيط والنمو نحو مستقبلك. وحقيقة الأمر المؤلمة بأنك من ضعفاء الأداء ولا تملك القوة الكافية لبناء الذات والوصول الى النجاح والتميز، وسوف تكون في أفضل حالات الضعف والاستسلام وكما تقول الحكمة: «ضعيف الأداء فقط هو من يكون دائماً في أفضل حالاته».
القليل من الناس يريدون أن يقوى أداؤهم، لأن معظمهم يستخدمون جزءاً بسيطاً فقط من قدراتهم، ونادراً ما يسعون بجد للوصول الى أقصى إمكانياتهم، ولا يبذلون أي جهد للنمو، ولا يملكون الرغبة القوية للتطور، مع الأسف ثلث خريجي الثانوية العامة لا يقرأون أي كتاب لبقية حياتهم، وحوالي 42% من خريجي الجامعات مثلهم، ولا أعلم إن كان الناس على دراية بالفجوة الموجودة بين مكانهم الحالي وبين المكان الذي يمكن أن يكونوا فيه، ويبدو أن هناك عدداً قليلاً نسبياً يقرأون لكي يغلقوا هذه الفجوة.
شخص عادي، هو عذر للشخص الكسول والفاشل، ليس له أهمية لا يحالفه النصر ولا يحسب له أي حساب، وأن تشغل حيزاً من الفراغ بلا هدف، وتكون في رحلة لا تدفع رسومها ولا تحقق منها أي عائد لما أودعه الله فيك، تنتظر فقط مرور الوقت دون أن تتحكم فيه، تخاف من الفشل، ومع الأسف لا أحد يتذكرك وسوف تكون منسياً، لأن لا أحد يتذكر الأشخاص العاديين الصامتين، وثق تماماً بأنك ترتكب أكبر جريمة في حق نفسك قبل كل شيء آخر، هناك مقولة: «إن كنت تخطط لأن تكون أي شيء قل ما بوسعك أن تكون عليه، فمن المحتمل أن تكون غير سعيد في كل يوم بحياتك».
شخص مميز وناجح، هو فرق بسيط في قوة الأداء والإرادة وفرق كبير في تحقيق النتائج، هو شخص قرر الحراك نحو الأهداف، طموح مستمر، أحلام كبيرة، إيجابية لا تنضب، استغلال للقدرات الكامنة، فوز ونجاحات لا تتوقف، تغير الواقع بمغامرات وجرأة محسوبة، رحلة ممتعة بالحياة تحقق منها الكثير، تبقي أثراً ممتداً لكل من حولك، تصنع سعادتك بنفسك،
وبكل صدق أنت من تقرر أي شخص تكون عليه مهما كنت تظن غير ذلك، والوقت مازال متاحاً للتحول من شخص عادي الى شخص مميز طالما مازلت تتنفس.
«إن لم ترِد أن تصبح بالغد أفضل مما كنت عليه اليوم، فما حاجتك للغد إذن».