الألم صديقي اللدود

الألم احساس أو شعور سلبي بعدم السعادة، وهو ينقسم إلى نوعين:

الأول: ألم مادي مثل الصداع والمغص.

الثاني: ألم معنوي مثل الحزن والقلق والتوتر.

ويقول الأطباء بأن وظيفة الألم هي التنبيه بوجود مرض معين أو خلل في الجسم، والألم هو الذي يدفع المرضى لزيارة الأطباء.. ويقول علماء النفس بأن الذكريات المؤلمة المرتبطة بالتجارب العاطفية أكثر إيلامًا من تلك التي تحدث آلامًا بدنية.

ويقول علماء الاجتماع بأن الألم يجعل الإنسان أقل نشاطًا، ويجعله ضعيفًا بعضلات مترهلة، وهو الأمر الذي يخلق فيه صعوبة في الحركة، ويكون معرضًا للسقوط.

هذا ويعد الألم من الأمور المنتشرة بين كبار السن، وهم للأسف لا يستطيعون تجنبه، وكثير منهم يصبر عليه، ولا يبلغ عنه المحيطين به من أهله.

الألم وما أدراك ما علاقته بي؟

بكل أسف أصبح الألم صديقي اللدود، أي الشديد جدًا في أذاه لشخصي المتسامح، فهو لا يريدني أن أعمل أو أستريح أو أنام مثل بقية البشر، لكنه لا يعلم أني استغفله خلال السويعات التي أحاربه بالمسكنات والمراهم رغم خطورتها على الكلى، فأمارس عمليات البحث والتأليف، وأستغرق أحيانًا في القراءة والكتابة، حتى استكمل عملي وأشعر بالرضا عنه.

إن صديقي اللدود الذي لا يفارقني ليلا ونهارًا أثناء الجلوس وخلال الاستلقاء على السرير طلبًا للراحة جعل حياتي عذابًا، دفعني إلى البحث عن آراء الناس الذين جربوه وعرفوا أسرار مصادره.. وهذه بعض منها:

* أرحم القلوب هي التي عاشت أشد الآلام.

* يحتوي الليل الألم، فيزيده شدة، ويحتوي الألم الليل، فيزيده طولًا.

* الألم مفتاح الإبداع وطريق العبقرية.

* الأفكار تنشأ من الألم، والألم ينادي الأفكار فإذا كان الإنسان سعيدًا فان ذلك يعني أنه لم يفكر قط.

* في حال لم يجر تحويل الألم الى مقال أو قصيدة أو لوحة فنية، فانه يستمر صامتًا للأبد داخل الجسد الذي يعاني من الألم.

* الألم مدرسة للعظماء، وهو الطريق المؤدية للحكمة، وكلما زدات الطرق وعورة كانت نهايتها أروع وأجمل.

* ان الأحذية والأشخاص الذين سببوا لك ألمًا، فثق انهم ليسوا على مقاسك.

* أقسى الألم هو الذي لا تجد أحدًا تقتسمه معه، أو يقتسمه معك.

وأخيرًا... كم أتمنى أن يكون الألم شخصًا لكي أطلق عليه النار لأريح العالم منه.