* نحن اليوم في الأسبوع الرابع عشر من الفصل الدراسي الأول، أي أننا نقف على مشارف نهاية فصل أدخل الجميع وزارة، ومدارس، وطلابا، وأولياء أمور، في تحدٍ مع تجربة لم يسبق لها مثيل، الجميع فيها (مطالب) بالنجاح، وهو خيار إشكاليته أنه خيار (وحيد)، قادت فيه وزارة التعليم هذه التجربة، التي يستطيع كل من عايشها أن يحكم عليها اليوم، وبتجرد كامل بما ينصفها لها أو عليها.
* وبعيدا عن تعثر البداية، الذي جاء في سياق (الطبيعي)، والمتعارف عليه مع كل تجربة جديدة، لا يمكن أن تنطلق من مقاربة الكمال، ولا سيما أن هنالك كثيرًا من السلبيات لا يمكن التعرف عليها إلا من خلال الممارسة، وهو ما حدث بالفعل، فقد انطلقت منصة (مدرستي) بكم من السلبيات، ولكن ذلك الكم بدأ يتناقص مع مرور الوقت، وبالتالي يرتفع كم الإيجابيات، وصولاً إلى درجة الرضا، والقبول عن واقع المنصة اليوم.
* ساهم في ذلك بجانب ما قامت به وزارة التعليم، تلك الجهود التي بذلها (المعلمون، والمعلمات) في التعريف بهذه التجربة، من خلال حساباتهم في قنوات التواصل المختلفة، فقدموا شرحاً وافياً عن كل صغيرة، وكبيرة، بل وحلول عملية لكل تلك الإشكالات التي تصادف المستخدمين على حد سواء، وهو جهد وعطاء لا يستغرب فما عرفنا المعلم إلا في موطن البذل، والعطاء، والإيثار، دون أن ينتظر عن ذلك جزاءً.
* في وقت كانت وزارة التعليم مواكبة على مستوى إيجاد الأرضية المناسبة لكسب ذلك التحدي، من خلال المتابعة، والتنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي لا يمكن بحال تجاهل دورها في إنجاح هذه التجربة، وهو دور حيوي هو (الروح) لجسد هذه التجربة، وإنني مع فائق التقدير لكل ذلك الجهد، أحمل آمال كل أولئك الذين (تعثرت) تجربتهم مع المنصة بسبب رداءة أو انعدام الاتصال، بأن يتم معالجة ذلك، والجميع اليوم يتأهب لدخول تحدي (اختبارات) نهاية الفصل الأول، التي أرجح أن تكون عن بعد كذلك.
* وفيما يتعلق بإجابة تساؤل العنوان، ومن خلال تقويم شخصي، ومعايشة لواقع منصة مدرستي، أستطيع أن أقول: نعم نجحت.. دون أن أصادر حق البقية في إعطاء التقويم من خلال معايشتهم، وأنا هنا أُؤَكد على ضرورة معالجة ذلك ببدائل فاعلة، خاصة في جانب من لم يتمكن ابنه من الحضور حتى اليوم؛ لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها عدم قدرة ولي الأمر مادياً في تأمين جهاز أو أجهزة لأبنائه، فضلا عما يكون من أسباب تقنية خارجة عن إرادته، دون أن يقلل ذلك من حقيقة أنه أصبح لدينا، وبفخر تام بديل ناجح، حتى وإن أغلقت المدارس إلى نهاية العام، وعلمي وسلامتكم.