عادت وتيرة انتشار جائحة كوفيد-19 التي أصابت أكثر من 65 مليون شخص وأودت بحياة أكثر من 1.5 مليون، لتتسارع في العالم في حين باتت خطط التلقيح تتضح في دول عدة عل الرغم من التحذير المحبط الصادر من منظمة الصحة العالمية بأن اللقاح لم يوقف انتشار الفيروس وقال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم في عضويتها 193 دولة، إن العام المقبل بدأ يتشكل على هيئة كارثة إنسانية، وإن على الدول الغنية ألّا تسحق الدول الفقيرة في «تدافع من أجل اللقاحات» لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأحصيت حتى امس مليون و704 آلاف و480 وفاة من أصل 65 مليونا و202 ألف و960 إصابة حول العالم، منذ الإعلان عن أولى الإصابات في الصين في ديسمبر الماضي، حسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس».ومنذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، تسجل أكثر من عشرة آلاف وفاة في العالم يوميا في المعدل، في مستوى غير مسبوق.
وخلال الأسبوع الحالي سجلت 601 ألف و700 حالة جديدة في اليوم بشكل وسطي أي بزيادة نسبتها 4 % مقارنة مع الأسبوع السابق.
في الولايات المتحدة التي تدفع الثمن الأكبر للوباء بوفاة 276 ألفا و401 شخص، سجلت أكثر من 210 آلاف إصابة في يوم واحد» الخميس بالتوقيت الامريكى» وهو عدد قياسي منذ بداية تفشي الوباء، حسب جامعة جونز هوبكنز.
في كاليفورنيا، قال حاكم الولاية الأميركية غافين نيوسوم إن عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات «ارتفع بنسبة 86 بالمئة في الأيام الـ14 الماضية». وأعلن أنه سيتم حظر التجمعات والأنشطة غير الضرورية في جميع المناطق التي يمكن أن يؤدي الوباء فيها إلى تجاوز طاقة المستشفيات.
كما أدى الفيروس الى وفاة 1,5 مليون شخص منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفقا لمصادر رسمية استندت اليها وكالة فرانس برس.
وقال تيدروس «القرارات التي اتخذها القادة والمواطنون ستحدد على السواء مسار الفيروس على المدى القصير ومتى سينتهي هذا الوباء بشكل مطلق».
وأضافت ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة أن هذه القرارات «يمكن أن تعني الحياة أو الموت بالنسبة الينا، والحياة أو الموت لعائلتنا».
وبحسب مراجعة منظمة الصحة العالمية للقاحات المرشحة، يتم حاليا اجراء تجارب سريرية على 51 لقاحا، وقد وصل 13 منها الى المرحلة النهائية من التجارب على نطاق واسع.
ويجري تطوير 163 لقاحا مرشحا آخر في المختبرات، حيث من المتوقع أن تخضع في نهاية المطاف لتجارب سريرية.