Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نعم لتطعيمات كورونا

A A
استبشر العالم خيرًا بقرب وصول لقاحات كورونا الذي تسبب في إصابة الملايين من البشر وأودى بحياة أكثر من مليون ونصف المليون فرد في كارثة وانهيار اقتصادي وتسبب في ركود عالمي لم تشهده البشرية في التاريخ.

ونحن في بلادنا -ولله الحمد- نترقب وصول التطعيم الذي سيكون وفقًا لتصريحات وزارة الصحة مجانًا لكل مواطن ومقيم، إذ إن طموح الوزارة بأن يغطي اللقاح معظم المواطنين والمقيمين، ومن الطبيعى أن يكون التطعيم في البداية للأطقم الطبية ومن لديهم أمراض مزمنة أو أمراض تخص المناعة والرئة والقلب والدم وكبار السن.

وللأسف -ما يحز في النفس- الأخبار المعادية من جهات أراها أنها ضد الإنسانية التي تزداد كل يوم شراسة مع اقتراب وصول اللقاحات والتي تهدف إلى إثارة البلبلة وزرع الخوف في نفوس أفراد المجتمعات بأن هذه التطعيمات سوف تكون سببًا في خلل جيني الذي يمكن تسبب أمراض سرطانية أو تشوهات خلقية أو أمراض خطيرة.

وأنا كطبيب أستغرب من هذه الخرافات اللامنطقية تمامًا من هؤلاء المعاديين والمحاربين الذين لا نعرف من هم ومن وراءهم وما هي أهدافهم من ترويج وتبادل تلك المقاطع القصيرة والرسائل المخيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا أساس لها من الصحة وكلها افتراءات تهدف إلى إخافة البشر حتى يتجنبوا التفكير في أخذ اللقاح، ولكن يجب علينا وعلى المجتمعات البشرية التسلح بالإيمان والقوة والعزيمة وعدم الالتفات إلى هؤلاء المعادين، وعند وصول أي رسالة واتس أو الإيميل إيقافها فورًا وعدم الاندفاع نحو إرسالها الى الآخرين، حتى لا يكون الفرد سببًا في حرمان أحد من التطعيم وحماية نفسه.

أما بالنسبة لي سأكون بإذن الله من الأوائل لأخذ التطعيم حيث سبق لي أن أصبت بكوفيد ١٩ أثناء الكشف على أحد المرضى المصابين وفهمت مدى خطورة وشراسة هذا المرض بحكم عملي الذي أدى إلى وفاة كثير من المرضى رحمهم الله جميعًا وأتمنى أن نشدد على الإجراءات الاحترازية بأكثر فعالية بالذات في هذه المرحلة الحساسة وذلك حرصًا على سلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store