وصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، فجر أمس الجمعة، اعتراف أمريكا بسيادة الرباط على الصحراء المغربية بأنه «حدث تاريخي»، وقال في تصريحات إعلامية: إن الإعلان الأمريكي واضح لجهة الاعتراف وفتح قنصلية بالصحراء المغربية، وإن الاتفاق كان نتيجة 3 أعوام من العمل، كما أوضح أن الملك محمد السادس عمل في السنوات الماضية للاعتراف بالصحراء المغربية، وقال «مغربية الصحراء هي المنطلق لأي مفاوضات، وأصبحت أكثر ترسيخًا باعتراف أقوى قوة في العالم».
وأوضح أن دور المغرب تاريخي بدعم سلام الشرق الأوسط منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن الرباط أنشأت في التسعينات مكتب اتصال في إسرائيل، كما أشار إلى أنه كان للمغرب سابقًا علاقات مع إسرائيل لكن ضمن خصوصيته، مبيناً أن بلاده ستستخدم كل اتصالاتها مع إسرائيل لدفع عملية السلام، وقال الإسرائيلي كان يدخل إلى المغرب بجواز سفره.
وأكد أن الرباط كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة في القرن الثامن عشر، وبشأن ملف القضية الفلسطينية، قال «العاهل المغربي أكد للرئيس ترامب تأييده لحل الدولتين»، مشددًا على أن موقف المغرب ثابت من القضية الفلسطينية وهوية القدس الإسلامية، كما قال «العاهل المغربي متمسك بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الأول الخميس أن المغرب تعهّد بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وكتب أيضًا على تويتر، أنه وقع إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وقال ترامب إن اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات إنجاز كبير لسلام الشرق الأوسط.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتفاق التطبيع مع المغرب الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، ووصفه بأنه «ضوء عظيم آخر للسلام»، وأضاف نتنياهو: إن رحلات مباشرة سيتم تسييرها بين البلدين، إضافة لفتح بعثات دبلوماسية، وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة، ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ويسمح بعبور رحلات وأيضا برحلات طيران مباشرة من إسرائيل وإليها لكل الإسرائيليين. والمغرب هو رابع دولة تقيم علاقات مع إسرائيل منذ أغسطس الماضي، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
المغرب: اعتراف أمريكا بسيادتنا على الصحراء «حدث تاريخي»
تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2020 00:48 KSA
A A