أصبحت قضايا حقوق الانسان التي لها مصادر حقيقية، وتلك المبركة والتي لم تحدث قط وسيلة للضغط على الحكومات والإساءة إلى الشعوب، فتسمع عبر الإعلام عن قضايا حقوقية للعمالة مهدرة في بعض العمال دون ذكر لمصادر هذا الهدر الذي لم يثبت إلا عبر مقالات صحفية في صحف اشتهرت بالإساءة لدول معينة كدول الخليج، وحتى لو كانت العمالة التي يُتخذ حولها أخبار مفبركة في هذا المجال تعيش في بعض بلداننا الخليجية وفي كثير من منازلنا في رغد من العيش ووفاء بالحقوق كافة، بدليل أن بعضها قد استطاعت الحصول على جنسية البلد الذي كانت تعمل فيه، وأصبحت من مواطني هذه البلدان، وصور ذلك كثيرة، ومع هذا تظل الماكينة الإعلامية الشرسة التي تستهدف بلداناً معينة في شرقنا العربي، خاصة في دولنا الخليجية، حتى أن الواحد منا يشك في أن ما تسمى جمعيات حقوق الإنسان في الغرب والتي لا تستهدف سوى دولنا إنما أنشئت للإساءة الينا كشعوب وحكومات، وهي في الغرب متعددة، ولا تناقش قضايا إلا ما تزعم أنها قضايا وقعت في بلداننا، وكما أن بلداننا مستهدفة من قبل صحافة غربية تخصصت في فبركة أخبار تدعي أنها وقعت في بلداننا، وكذا قضايا حقوقية لا تحدث حسب جمعيات حقوق الانسان الغربية إلا في بلداننا، ونتلفت الى التاريخ ونجد أوائل الصحف الصادرة في الغرب والناطقة بالعربية وكذا اليوم الإذاعات وقنوات التليفزيون الفضائية لا عمل لها سوى الإساءة إلى بلداننا عبر قضايا حقوق الإنسان حتى أنها تدخل في أحكام الدين الذي نعتنقه، حتى أن أحد ساسة الغرب زعم أن ديننا الإسلامي يعيش في أزمة!!، عبر جهل بهذا الدين عظيم لا يجرى على لسان من يعرف الإسلام حقاً.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
