دائمًا ما يحرص أصحاب المشاريع التجارية بمختلف أشكالها ودرجاتها على تقديم منتجاتهم بأفضل صورة ممكنة من خلال رفع مستوى الجودة والتقديم في أبهى الحلل سواء عند عرضها داخل محلاتهم التجارية أو عبر متاجرهم الإلكترونية.
ولكن ورغم كل الجهود التي يبذلونها في هذا الأمر إلا أننا نجد أن بعض تلك المشروعات تنتهي بالفشل بعد مدة قصيرة من تدشينها رغم وفرة الطلب على المنتج وكذلك جودته وتميز أسلوب عرضه، فما المشكلة في ذلك؟ وهل هذا الأمر قد يأتي من فراغ!
للإجابة على هذا السؤال علينا أن نعلم أولاً بأن المشروعات التجارية تقوم على ثلاثة محاور أساسية يمكن أن تختصر في مرحلة الدراسة الأولية للمشروع من خلال إعداد دراسة جدوى متكاملة وواقعية، ثم مرحلة التنفيذ المُتزنة والتي تشتمل في ثناياها على التقييم والمتابعة الدقيقة، ووصولاً إلى مرحلة التحسين والتطوير؛ علمًا بأن كل مرحلة من هذه المراحل تُشرح في العديد من الصفحات المقروءة والساعات التدريبية الطويلة لأهميتها البالغة.
إن قليلاً من الجهد الواقعي المبنيّ على حُسن الدراسة والاستشارة السليمة؛ كفيل بأن ينعكس على نجاح واستمرار مشاريعنا التجاري بأداء جيد وكفاءة عالية مُرضية، كما أن العكس يظل صحيحًا؛ فالحماس فقط دون الواقعية، قد يكلفنا الكثير من الخسائر المادية والمعنوية.