أسلوب التحفيز من الأساليب التربوية المشهورة، والتشجيع أخو التحفيز، وكل أم وأب يريدان أن يجعلا ابنهما أو بنتهما من أحسن الناس وأكثرهم تفوقاً، ولكن.. -وهذا هو المهم- هل الأساليب واحدة لبلوغ الهدف أم أن هناك فرقاً بين أسلوب وآخر؟ .
دعونا نأخذ مثالاً على أسلوبين مشهورين هما أسلوبا الترغيب والترهيب ونرى العواقب التي تنبع عن كل أسلوب.
يقول الرواة إن سيدتين ذهبتا إلى الحديقة وكل واحدة منهما كان معها ابنها الصغير، وكان بجوارهما عامل نظافة يعمل بكل جد وإخلاص.
تقدمت الأولى -وهي تستخدم أسلوب الترغيب- لتحث ابنها على المذاكرة قائلةً: يا ابني -وفقك الله- احرص على دراستك وذاكر دروسك حتى تنجح وتتفوق وتساعد المحتاجين -مثل هذا العامل الذي أمامك- وتحصل على وظيفة مرموقة ويفتخر بك كل من يعرفك وإذا أردت الزواج فستجد كل الفتيات يوافقن عليك.
أما السيدة الأخرى فقد تبنت منهج الترهيب وقالت لابنها: يا ولدي إذا لم تذاكر سترسب في الامتحان وتفشل في حياتك وتصبح مثل عامل النظافة هذا، ولن تجد زوجة تقبل بك وستكون مضحكة وسخرية للناس.
حسناً ماذا بقي:
بقي القول: إن كل أم تجتهد في تحفيز أولادها ولكن الأسلوب مهم، وقد ثبت أن الأسلوب التحفيزي والترغيب الإيجابي، يحقق أعظم النتائج، و هذا الأسلوب يدعم من جهة، ومن جهة أخرى يجعل الإنسان يصل إلى ما يريد لأنه ركز عليه.. والعقل دائماً يحب التركيز على ما يريد الإنسان وليس على ما لا يريد.