كلنا نحلم بمستقبل زاهر، ويوم أجمل، وفي الحقيقة أنت من يصنع لنفسه، ماضي جميل، ويوم رائع، ومستقبل أجمل، إيمانك بالله وتوكلك عليه وطموحك ويأسك، صخبك وهدوءك، جميعها قرارات بيدك أنت من يصدرها بحق نفسك فكُن صالحاً وقدوة لنفسك ثم للآخرين.
الله وحده يعلم خيرك وشرك وما يجول في نفسُك ويعلم ما تكنه وما تعلنه أفكارك ولسانك وحده يعلم مالا تعلمه أنت عن ماضيك ومستقبلك، كلنا يقين بأن ما نزرعه سنحصده، أحسِن لنفسك في حياتك بأفعالك الجميلة الطيّبة، وتذكر ﴿وَلا نُضيعُ أَجرَ المُحسِنين﴾.
لن يُضيع الله أجر إحسانك لنفسك وللآخرين، وليس هناك مقياس لما يمكنك تحقيقه، سوى المقياس الذي تضعه بتفكيرك.
لا شيء في هذا العالم يُمكنه إيذاءك، أو النيل منك أكثر من أفكارك، وسوء ظنك بالله، السلام هو سلامك الداخلي ورحلة الطمأنينة والسكينة تبدأ من داخلك.! واعلم أن من ينتصر على رغباته ونفسه الأمارة بالسوء وشيطانه أقوى ممن يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على النفس والشيطان، وأخيراً ستزهر الأرض بالسلام قريباً إن شاء الله وتسقى الحياة بماء النجاة وستزول الغمامة بلطف الله.