كثرت الآراء وتعددت اللقاحات حول هذا الوباء العالمي الذي بدأ في نهاية عام 2019م وتوفى من توفي وتعافى من تعافى.. والآن ثلاثة شركات أنتجت ثلاثة لقاحات ضد هذا الوباء فأصبح الفرد العادي في حيرة ماذا يفعل.. لذلك وجدت من واجبي أن أضع الحقائق العلمية الطبية الصحية أمام القارئ دون انحياز أو صلة لأي من الشركات فقط بحكم أنني طبيب منذ عام 1974م ومارست المهنة في عدد من الوزارات من ضمنها وزارة الصحة البريطانية ووزارة الدفاع السعودية ووزارة الصحة السعودية والقطاع الخاص وفوق كل ذي علم عليم..
في عاصمة المملكة المتحدة ذكرت صحيفة الديلي تلغراف اليومية العامة في عددها الصادر يوم السبت 19 من شهر ديسمبر 2020م أن اللقاح الذي أبتكره علماء جامعة أكسفورد وهي أقدم جامعة حديثة في العالم التي أسست عام 1096م أي في القرن الحادي عشر مع شركة أسترازينيكا للأدوية قد يعلن اعتماده وسيتم فسحه في غضون آخر سنة 2020 أي 28 أو 29 ديسمبر 2020م.. كذلك بما أن لقاح فايزر حسب ما صدر منهم أنه فعال 95% وأنتج في مدة قصيرة جدًا مقارنة باللقاحات المعتمدة مثل لقاح شلل الأطفال أستغرق انتاجه 21 سنة ولقاح الحصبة حوالي 12 سنة وأقصر لقاح أنتج لم يكن أقل من 6 سنوات..
لقاح فايزر يحتاج نقله وتخزينه لدرجة حرارة ثمانين درجة مئوية تحت الصفر وإلا يصبح فاسدًا أما لقاح موديرنا يحتاج إلى درجة 40 تحت الصفر ونسبة فعاليته هي 95%كذلك.. أما لقاح أكسفورد لم يعلن عن فعاليته أو تخزينه في أي درجة بعد.
حتى هذه اللحظة لم تظهر أي عوامل جانبية ضارة ممن تلقوا لقاح فايزر على المدى القصير ولا المتوسط ولا على المدى البعيد كلها في علم الغيب والله أعلم.. لقاح فايزر وموديرنا أنتج عن طريق ما يسمى mRNA أي مرسل الحمض النووي آر إن إي وهذه طريقة حديثة جدًا لم يسبق لأحد أن استعملها في إنتاج لقاح وهي طريقة تتحكم في الحمض النووي في الفايروس..
هذه بعضًا من المعلومات الطبية الصحية للعامة عن هذه الثلاث لقاحات المتوفرة ومنها من سيوفر في غضون آخر عام 2020م مثل لقاح أكسفورد.. والله من وراء القصد.