ما مر علينا عام ثقيل كعام 2020م، عام اعتصر كل قطرات السعادة وسرق من عمرنا عام وأتعبنا جدًا، عام عشنا معه الحزن والآلام وتعاسة الأيام وأمرها، وصبرنا عليه لم يكن عاديًا بل كان هو الصعب حد الفزع والجزع والعذاب لدرجة أننا عانينا كثيرًا منه ومعه وبالرغم من كل ما كان إلا أن للطف الله وفضله ثم لتعامل الدولة مع الجائحة نتائج أثمرت بحق وحافظت بأمر الله وفضله على الإنسان الذي وجد نفسه محاطًا بعناية ورعاية الصحة في بلادنا والتي بأمانة نجحت بامتياز في التعاطي مع الوباء، صحيح أننا تعبنا، صحيح أننا عانينا، صحيح أن العزل عذبنا وكذلك الخوف الذي ظل ولا يزال يلازمنا لكن حين ترى غيرك ودول كبرى تعاني الأمرين في الفقد والوجع تحمد الله على ما أنت فيه.. وهانحن نودع هذا العام إلى العام الجديد والذي أتمنى أن يكون سعيدًا على العالم كله وجميلا في تفاصيل فرح تجبر كل خاطر مكسور وكل صدر مجروح وكل عين فقدت غال وعزيز عليها بسبب هذا الوباء..
ومن هنا أكتب لكم أحبتي مع عرائش الشمس وأشجار النيم آمالي وأحلامي في أن ننتهي من هذا الوباء الذي أطبق على أنفاسنا وحاصرنا بين الجدران وأرهقنا جدًا في أن يكون العام القادم هو عام الخلاص، عام نعود فيه إلى أيامنا وأحلامنا وحياتنا الطبيعية والتي بحق افتقدناها جدًا، لكنه القدر والأمر بيد الله من قبل ومن بعد والسلامة حياة والنجاة فرح باذخ.. وكل ما علينا هو أن نكون مع توجهات بلادنا التي دفعت من أجلنا الكثير وضحت بالغالي والنفيس من أجل إنسانها ولأن السلامة والصحة حياة فإن علينا أن نكون عند حسن الظن وأن نستمر كما كنا عليه وأن نأخذ اللقاح والذي بإذن الله يكون فيه العافية والخلاص من وباء وبلاء سلمنا لرحمة الله.
خاتمة الهمزة... بإذن الله يكون العام الجديد سعيدًا وبإذنه يكون الفرج والخلاص من هذا الوباء هو أهم ما نرجوه وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
