تجد في غالب القنوات الفضائية الرسمية نقداً حاداً لقضايا الدين الإسلامي حتى أنك تشعر أحياناً أن هذه القنوات إنما أسست لهذا الغرض فقط، وقلَّ أن تجد قناة فضائية لا تقوم بذلك، فمن يتابع القناة الفضائية الأمريكية سيجد في خطة برامجها المعروضة عدداً من البرامج تناقش قضايا خطيرة تتعلق بالدين الإسلامي، كهذا البرنامج الذي يقدمه صحفي مصري عن قضية خطيرة جداً هو الدليل الرابع لأحكام الشريعة، والذي اعتنى به علماء الإسلام عناية عظيمة وهو الإجماع، ومن أسند اليه البرنامج يمارس عداء لا نقداً للعلم الإسلامي، وهو يجهله تماماً، وسبق له أن مارس هذا الدور في بلاده ومُنع، ويحشد من أمثاله آخرين بعضهم يدين بديانة أخرى، تسمع منهم ما يمثل عداء للإسلام سافراً، وهذا الدليل الذي يناقشه البرنامج تدرسه أقسام في جامعاتنا الإسلامية، وتقدم فيه دراسات واعية قديمة ومعاصرة أعدها علماء مسلمون معروفون بالتخصص في الفقه وأصوله، وهذا العلم استقرت مسائله منذ عهد الإمام الشافعي رحمه الله، ولم ينتظر صحفياً جاهلاً بعلوم الإسلام يمارس إنكاراً له والترويج لأفكار لا علاقة لها بالعلم، ولا يناقش من مسائله شيئاً حسب الأصول العلمية الإسلامية المعتبرة والتي أشبعها علماء الإسلام درساً وتمحيصاً، وهذا البرنامج من عدد من البرامج تهتم بها قنوات الغرب الفضائية بقصد تشويه الإسلام وأحكامه، وتتعدد البرامج التي تعرض مثل هذا عبر قنوات تلفزيونية فضائية وإذاعية غربية متعددة وكذا حلقات درس تعرض عبرها من غير المتخصصين في العلوم الإٍسلامية، مما يدل انه إنما يراد بها إشاعة الشك فيها وفي كل قضايا الإسلام.