«عام الوباء».. الأثرياء ازدادوا غنى والفقراء ازدادوا بؤسا

عام 2020، الملقب بجدارة بـ»عام كورونا»، وضع الاقتصاد العالمي في حال من الغيبوبة لم يشهد مثلها، حتى إبان الحروب الكبرى، كما دمر سبل المعيشة لملايين الأسر. إلا أن ذلك العام زاد من ثروات كبار الأغنياء بمعدلات قياسية في بعض الأحيان ويفيد تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بأن أصحاب الثروات العشرين الأكبر في العالم قد ازدادت ثرواتهم هذه السنة، باستثناء 3 منهم فقط، بنسبة 24% عن العام الماضي. ويحتل الرجال 17 مركزاً في قائمة أصحاب الثروات العشرين الكبرى بعد أن كانوا 16 في العام الماضي. وقد حلت الفرنسية فرنسواز بيتانكور، صاحبة شركة «لوريال» لمستحضرات التجميل في المرتبة الأولى بين أثرى نساء العالم، بعد أن زادت ثروتها بنسبة 30%

عن العام الماضي، لتبلغ 67 مليار دولار.

جيف بيزوس يتصدر القائمة

مثل العام السابق، تصدر الأميركي، جيف بيزوس، قائمة أثرى أثرياء العالم، حيث كانت شركته الرئيسة «أمازون»، المستفيد الأكبر من تدابير الإقفال التي فرضتها الدول لمواجهة الجائحة، وذلك بسبب الإقبال الكثيف على التجارة والمشتريات الإلكترونية، ما أدى إلى ارتفاع قيمة أسهم الشركة بنسبة 75%، وبلغ رأسمالها 1600 مليار دولار. ويفيد التقرير بأن ثروة بيزوس بلغت 194 مليار دولار نهاية العام الماضي، أي بزيادة قدرها 79 مليار دولار عن عام 2019.

إيلون ماسك الثاني

وحل في المرتبة الثانية الأميركي من أصل جنوب إفريقي، إيلون ماسك، مؤسس شركة «تيسلا» للسيارات الكهربائية، التي تجاوزت قيمتها في السوق المالية 100 مليار دولار مع نهاية العام الفائت، لتبلغ ثروته 161 مليار دولار. وكانت ثروة ماسك قد ازدادت منذ بداية الجائحة حتى نهاية الشهر الماضي بمقدار 133 مليار دولار، أي بنسبة 482%

عن عام 2019، ليصبح ثاني أغنياء العالم.

بيل غيتس الثالث

وفي المرتبة الثالثة جاء بيل غيتس الذي زادت ثروته بمقدار 18 مليار دولار في عام الجائحة، لتصل إلى 131 مليار دولار، يخصص قسماً منها لمؤسسته الخيرية الناشطة في تمويل مشاريع إنمائية وصحية في بلدان العالم النامي. وتتوقع أوساط مالية أن تحقق ثروة بيل غيتس قفزة كبيرة خلال هذا العام بعد أن استثمر مبالغ ضخمة في شراء أسهم وحصص في شركات الأدوية التي تنتج لقاحات ضد فيروس كورونا.

​

صيني صاحب القفزة الكبرى

صاحب القفزة الأكبر في القائمة الصيني زون شانشان، الذي تمكن من مضاعفة ثروته 11 مرة بفضل المبيعات القياسية التي حققتها شركته لتعبئة المياه المعدنية وقد ازدادت ثروة هذا الصحافي السابق بنسبة 997